حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من تفاقم الوضع الإنساني في اليمن، قائلة إنّه "يشهد أكبر كارثة إنسانية في العالم"، مؤكدة أهميّة تضامن الدول فيما بينها لمواجهة المخاطر والمشاكل العالمية.
جاء ذلك خلال كلمة ألقتها في افتتاح "منتدى باريس للسلام"، المقام بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون؛ إحياءً لذكرى توقيع الهدنة التي أنهت الحرب العالمية الأولى.
وشدّدت ميركل على "ضرورة تحرّك العالم لإيقاف الكارثة الإنسانية في اليمن"، لافتة النظر إلى أهمية الدور الذي تؤديه الأمم المتحدة في حلّ المشاكل العالمية، واستمرارية دعم بلادها للجهود المبذولة في هذا الصدد.
ميركل التي أعربت عن قلقها إزاء انتشار النزعات القومية في العالم، نبهت إلى أنّ قرابة مليار طفل حول العالم هم ضحايا لمشاكل معاصرة.
وعرّجت المستشارة الألمانية على ذكر القمة الرباعية التي شاركت فيها بإسطنبول، بحضور كلّ من روسيا وفرنسا، الشهر الماضي، مؤكدة أهميّة الحل السياسي للأزمة السورية.
بدوره اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في كلمة له، أنّ العالم "بات في حالة فوضى"، موضحاً أنّ الأمم المتحدة تسعى لإيجاد حل للعديد من الأزمات كالإرهاب وتغيّر المناخ والهجرة وغيرهم.
وأضاف أنّ من أولويات الأمم المتحدة العمل على حلّ الأزمات العالمية في إطار القانون الدولي، معرباً عن عزم الأمم المتحدة عقد قمة في العام المقبل لبحث التغيّرات المناخية.
من جانبه، أفاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في كلمة له، بأنّ الهدف من تنظيم منتدى باريس للسلام، هو اتخاذ خطوات مادية وملموسة لإحلال سلام عالمي.
جدير بالذكر أن منتدى باريس للسلام، الذي عقد بحضور عدد كبير من زعماء وقادة العالم، يهدف إلى المضي قدماً في إحلال السلام عبر النهوض بالحوكمة العالمية، وتعزيز جميع السبل التي من شأنها تبديد التوترات الدولية من خلال التعاون بين الدول لمواجهة التحديات العابرة للحدود، وإدارة الممتلكات العامة العالمية على نحو جماعي.
ويناقش المنتدى، الذي يعقد للمرة الأولى، خمسة موضوعات هي: السلام والأمن، والبيئة، والتنمية، والمجال الرقمي والتكنولوجيات الحديثة، والاقتصاد الشامل.