عقدت القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس اجتماعا طارئا فجر اليوم لبحث الأفكار والمقترحات التي جرى طرحها بشأن الهدنة الإنسانية لمدة 12 ساعة وهدنة تتلوها لمدة 7 أيام وأن ترتبط هذه الهدنة الزمنية بالتعامل الجاد مع المطالب الوطنية الفلسطينية وتلبيتها بأكملها.
وذكرت القيادة الفلسطينية - في بيان صدر عن الاجتماع نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية - إن القيادة الفلسطينية تقوم حاليا بالتشاور الحثيث والمتابعة مع مختلف القوى الوطنية وقيادات العمل الوطني وكذلك مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة وخاصة مصر في سبيل الوصول إلى موقف وطني موحد يؤدي إلى وقف تام للعدوان الإجرامي في قطاع غزة ويدعم صموده البطولي ومن أجل ضمان أن تكون الهدنة فرصة لتلبية مطالب الشعب الفلسطيني الوطنية وليس فرصة لتحقيق أهداف العدوان.
وجاء في البيان أن القيادة الفلسطينية تشدد على ضرورة أن يدفع العدوان المجرم ثمن جرائمه لا أن يتم مكافأته عليها وكذلك أن يتم ضمان أن تخرج غزة الصامدة والقوى الوطنية رافعة الرأس وقادرة عبر التماسك الوطني أن تحبط أهداف العدوان الرامية إلى تمزيق الوفاق الوطني وعزل القطاع عن مجموع الوطن الفلسطيني وبالتالي إسقاط المشروع الوطني الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية.
وتابع البيان أن القيادة الفلسطينية ستدرس عددا من الخطوات ذات الطابع الاستراتيجي خلال الأيام المقبلة لتعزيز الوفاق الوطني وبناء وحدة وطنية راسخة تضم كل القوى الوطنية الفلسطينية والانتقال بالقضية الوطنية إلى مستويات جديدة تجعل إنهاء الاحتلال هي المحور المركزي لكل جهد فلسطيني وعربي ودولي.
وذكر البيان أن فك الحصار عن غزة البطلة لن ينفصل عن الهدف الرئيسي بل يجب أن يكون خطوة أولى نحو الخلاص من الحصار والاحتلال الذي يخضع إليه الوطن الفلسطيني بأكمله.
وأكد البيان أن القيادة الفلسطينية ستواصل العمل لإسناد غزة ووقف نزيفها الدامي داعيا كل الشعب الفلسطيني إلى مواصلة الهبة الشعبية السلمية دعما لغزة وانتصارا لشهدائها .