أبدى الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني ارتياحه من الأداء المتميز الذي قدمه «الأبيض» أمام بوليفيا مساء الجمعة (16|11) ، في مستهل «وديات» التجمع الحالي بدبي الذي ينتهي بعد غدٍ بتجربة أخيرة مع اليمن، ضمن سلسلة تجمعات «الأبيض»، استعداداً لكأس آسيا «الإمارات 2019»، الذي تستضيفه الدولة من 5 يناير إلى 1 فبراير المقبل، ويلعب «الأبيض» ضمن المجموعة الأولى مع البحرين والهند وتايلاند، ويدخل منتخبنا النهائيات بهدف المنافسة على اللقب، مستغلاً عاملي الأرض والجمهور.
وخرج منتخبنا بفوائد عدة من ودية بوليفيا، أبرزها زيادة حالة الانسجام بين اللاعبين، والتحرك التكتيكي الواعي دفاعاً وهجوماً، والقدرة على صناعة الفرص الخطرة أمام المرمى، ووصلت إلى 5 فرص محققة للتسجيل على الأقل، منها تسديدتان في العارضة، إحداها لعلي مبخوت، والأخرى لعامر عبدالرحمن، كما اكتسب المنتخب أسماء عدة قدمت أداءً متميزاً، مثل سيف راشد والعكبري، بالإضافة إلى استعادة إسماعيل الحمادي صانعاً متميزاً للعب بتشكيلة «الأبيض»، في ظل النقص الواضح في الصفوف بشكل عام بسبب الإصابات، التي أدت إلى ابتعاد 10 لاعبين أو أكثر عن التشكيلة خلال التجمع الحالي، رغم وجود بعض السلبيات في التمركز خلال العرضيات، وهي أشياء يستطيع الجهاز علاجها في الأيام المقبلة، وقبل وقت كاف من انطلاق البطولة.
وكشف الإيطالي زاكيروني عن سعادته بقدرة المنتخب الفنية، وسيطرته على مجريات اللعب والالتزام التكتيكي خلال 90 دقيقة، بجانب الروح القتالية التي أدى بها اللاعبون بتركيز كبير في التفاصيل الفنية خلال المباراة.
وعن إضاعة الفرص، أشار زاكيروني إلى أن تلك النقطة لن تمثل مشكلة مع اكتمال الصفوف وعودة المصابين، خاصة في الخط الأمامي، من حيث صناعة اللعب والهجوم، حيث اضطر إلى اللعب بعلي مبخوت وحيداً، في ظل غياب أحمد خليل، كما يغيب عمر عبدالرحمن أحد الحلول الهجومية، وفي صناعة اللعب، بالإضافة إلى خلفان مبارك لاعب الجزيرة، وهي كلها أمور تؤثر على الشكل الهجومي.
ووضح أن زاكيروني غير قلق من مسألة إضاعة الفرص السهلة أمام المرمى، والتي بلغت 5 فرص محققة أمام المنتخب البوليفي، مشيراً إلى أن الجهاز الفني يهتم بتعويد اللاعبين على الأداء القوي هجومياً وصناعة الفرص، ويتبقى التسجيل الذي يتحكم فيه عنصر التوفيق للاعبين، حيث أتيحت فرص من انفرادات تامة بالمرمى ومنها فرصتان لعلي مبخوت وفرصة لسيف راشد وثالثة للحمادي، وهي كلها تعتبر مؤشرات إيجابية من وجهة نظر الجهاز، وسيتم تعزيزها خلال الفترة المقبلة، خاصة أمام المنتخب اليمني في آخر تجربة بالتجمع الحالي، التي ستكون بمثابة مواجهة الهدف منها الحصول على الثقة الهجومية، وكسر العقدة الهجومية بتسجيل الأهداف وهز الشباك، وتثبيت فوائد التجربة البوليفية، قبل التجمع الأخير المتوقع أن يدخله «الأبيض» منتصف ديسمبر المقبل.
وكانت ودية بوليفية هي الرقم 16 ضمن سلسلة المباريات التي خاضها المنتخب، في 381 يوماً لزاكيروني في الإدارة الفنية، منذ أول تجربة ودية أمام هايتي 10 نوفمبر 2017، وحتى تجربة بوليفيا أمس الأول، ووضع الجهاز الفني خطة إعداد «الأبيض» للمنافسة على لقب آسيا عبر 5 تجمعات منها 3 خارجية، بدأت بمعسكر النمسا في أغسطس، بجانب معسكرين في إسبانيا على فترتين، الأولى في سبتمبر بمدينة جيرونا، والثانية في أكتوبر بمدينة برشلونة، بينما تم الاستقرار على إقامة التجمع الحالي في دبي، بينما سيكون النصف الأول من التجمع المقبل في ديسمبر، قبل انطلاق البطولة، بين دبي وأبوظبي.
وبنظرة شاملة لخطة الإعداد، نجد أن زاكيروني حصل على 70 يوماً من التجمعات المتقطعة، شهدت أداء 6 مباريات بينما تكون السابعة أمام اليمن، والثامنة والأخيرة قبل انطلاق البطولة، ويعتبر المنتخب الكويتي أحد الأسماء المرشحة لمواجهته.