كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الأربعاء، أن مملكة البحرين ستبرم معاهدة سلام مع "إسرائيل" العام المقبل.
ونقلت الصحيفة عن الحاخام الأمريكي مارك شنير، الذي وصفته بالمعروف بعلاقاته الوثيقة مع بعض الدول العربية، أن "دول الخليج تتسابق من أجل إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل".
وقال شنير، وهو رئيس "مؤسسة التفاهم العرقي" والذي استُقبل مراراً - وفق الصحيفة - خلال السنوات الـ15 الماضية في قصور حكام السعودية وعمان والبحرين والإمارات، إنه يتوقع إقامة العلاقات الدبلوماسية بين "إسرائيل" ودول خليجية حتى نهاية العام المقبل.
وأوضح: "سنرى قريباً إقامة العلاقات رسمياً مع البحرين، وستليها شقيقاتها"، مشدداً على أن "دول الخليج تتسابق بشأن من سيقيم العلاقات مع تل أبيب أولاً".
وأشار الحاخام إلى أن "خطر إيران دفع دول الخليج إلى تغيير مواقفها إزاء إسرائيل في وجه العدو المشترك"، مضيفاً أن "المصالح الاقتصادية لعبت أيضاً دوراً مهماً في هذه العملية".
كما لفت الحاخام إلى أن الدول الخليجية تراجعت عن شروطها السابقة بشأن حل القضية الفلسطينية قبل إقامة العلاقات مع تل أبيب، مضيفاً: إن "تلك الدول تعتبر حالياً أن العودة إلى طاولة المفاوضات مع الدولة العبرية تكفي لإقامة علاقات مع إسرائيل".
وجاء هذا التصريح بالتزامن مع إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه يتوقع "مفاجآت كبيرة" بخصوص العلاقات مع الدول العربية، وذلك بعد زيارته سلطنة عمان أواخر أكتوبر الماضي.
والأسبوع الماضي، شارك وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرا في مؤتمر "Startup Nations Ministerial" الذي عقد في المنامة بناءً على دعوة رسمية.
وأكدت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، في ذلك الوقت، أن دعوة المنامة لـ"إسرائيل" مصدرها السعودية "لجس نبض الشارع العربي بشأن التطبيع".
وسبق أن نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أمريكية لم تذكر اسمها، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يعتزم زيارة دول خليجية أخرى، استكمالاً لزيارته إلى عمان.
ومؤخراً استقبلت الإمارات وزيرة الثقافة والرياضة، ميري ريغيف، في أبوظبي، وعزف النشيد الرسمي الإسرائيلي، خلال بطولة الجودو الدولية في أبوظبي، إضافة إلى زيارة وزير الاتصالات أيوب قرا لدبي.
وكان ولي العهد البحريني، سلمان بن حمد آل خليفة، التقى مسؤولين إسرائيليين، أبرزهم شمعون بيريز، في منتدى دافوس.