تجددت المعارك بين قوات الحكومة اليمنية، ومليشيا "الحوثيين" في مدينة الحديدة غربي اليمن، وذلك عقب ساعات من مغادرة المبعوث الأممي "مارتن غريفث"، بعد زيارة قصيرة للمدينة.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مصدر في السلطة المحلية بالمدينة أن "المواجهات تدور في شارع الخمسين شرق مدينة الحديدة وأطراف شارع التسعين شمال شرقي المدينة، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف لمسلحي الحوثيين على مواقع للقوات الحكومية".
وأضاف المصدر أن "طيران ومروحيات التحالف استهدفت تعزيزات لمسلحي الحوثيين في أطراف منطقة 7 يوليو وقرب سوق الحلقة في المدينة".
من جهة أخرى، ذكرت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين أن مسلحي الجماعة نفذوا كمينا بعبوتين ناسفتين للقوات المشتركة في منطقة كيلو 16 شرق مدينة الحديدة، أسفر عن وقوع قتلى وجرحى.
وأشارت إلى إعطاب مدفعية الحوثي مدرعة للقوات المشتركة في منطقة كيلو 16.
وكانت المعارك توقفت الأسبوع الماضي بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات من جهة، وبين والحوثيين المتهمين بتلقي الدعم من إيران من جهة أخرى، إثر هدنة إنسانية غير معلنة.
والجمعة، وصل "جريفيث" إلى الحديدة، التي أصبحت ساحة القتال الرئيسية بين جماعة "الحوثي" التي تدعمها إيران وتسيطر على المدينة، والقوات المؤيدة للحكومة التي تدعمها السعودية والإمارات.
وأعلن "غريفيث" الاتفاق مع "الحوثيين" على إجراء مفاوضات حول قيام الأمم المتحدة بـ"دور رئيسي" في ميناء مدينة الحُديدة، الذي يشكِّل شريان حياة رئيسيا لملايين اليمنيين.
والأسبوع الماضي، أبلغ "جريفيث" مجلس الأمن الدولي أن طرفي الصراع أكدا التزامهما بحضور محادثات السلام التي يأمل أن تنعقد في السويد في ديسمبر المقبل.