تبحث السلطات الأرجنتينية في اتهامات جنائية محتملة ضد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في الوقت الذي يستعد فيه لحضور اجتماع قمة لزعماء العالم في بيونس ايرس، هذا الأسبوع.
وسيركز التحقيق على مزاعم جرائم الحرب أثناء التدخل العسكري بقيادة السعودية في اليمن المجاور، ويعد هذا التحقيق، وفقا لما قالته صحيفة” نيويورك تايمز” الاختبار الأكثر اهمية حتى الان لقدرة بن سلمان على تجاوز الضجة الدولية التي أحاطت به منذ مقتل الصحافي المعارض، والكاتب في صحيفة” واشنطن بوست، جمال خاشقجي.
ومن المتوقع أن تكون قضية خاشقجي، ايضاً، امتداداً لتحقيقات مماثلة أخرى في مزاعم التعذيب في السعودية، وفق لما ذكرته صحيفة "القدس" اللندنية.
وبدأت هذه التحقيقات في الأرجنتين بشكوى من منظمة ” هيومن رايتس ووتش”، وأشار محللون إلى أن الحصانة الدبلوماسية أو غيرها من أنواع الحصانة قد تحمى بن سلمان من أي اتهامات محتملة في التحقيقات،.
وقال مسؤولون من الحكومة الأرجنتينية إنه من غير المحتمل أن يصدر التحقيق، الذي يمر في مراحله الأولى، مذكرة اعتقال بحق بن سلمان قبل قمة العشرين، التي من المقرر أن تبدأ يوم الجمعة.
ولاحظت” نيويورك تايمز” أنه وعلى الرغم من الخطر الضئيل المتمثل في وجود نزاع فوضوي في المحاكم الأرجنتينية الا ان التحقيقات قد تطغى على الرحلة، التي كان يُنظر إليها في السابق على أنها فرصة لبن سلمان لإظهار أنه ما زال مرحبًا به بين قادة العالم على الرغم من استنتاجات المخابرات المركزية الأمريكية بأنه أمر بقل خاشقجي.
وسيمثل أي تراجع عن اجتماع قمة مجموعة العشرين، الذي يحضره قادة أكبر الاقتصادات في العالم، علامة على أن الوصمة المستمرة لقتل خاشقجي قد تعوق استمرار فعالية ولي العهد البالغ من العمر 33 عاماً كزعيم إقليمي، وهو دور أشار إليه العديد من مسؤولي إدارة ترامب كسبب رئيسي للوقوف إلى جانبه