قال وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، اليوم الثلاثاء، إن الحوثيين "متمسكون بالحرب ورفض السلام".
جاء ذلك في تصريحات نقلتها وكالة "سبأ" اليمنية الرسمية، في لقاء جمع اليماني، في العاصمة السعودية الرياض، بالسفير الأمريكي لدى بلاده، ماثيو تولر.
ووفق المصدر نفسه، بحث اليماني مع السفير الأمريكي جهود المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، لعقد جولة مشاورات جديدة الشهر المقبل.
وأكد اليماني أن الحكومة اليمنية "تتعامل بإيجابية مع دعوة المبعوث الأممي، سعياً منها لإنهاء المعاناة الانسانية للشعب اليمني، وحقنا للدماء".
وأضاف أن جهود الحكومة تصطدم "بتعنت" الإدارة الحوثية في صنعاء، و"تمسكها بالحرب، ورفضها للسلام".
وشدد على ضرورة أن يمارس المجتمع الدولي مزيداً من الضغوط على الحوثيين، للانصياع للسلام والاستجابة لمتطلباته.
وفي سياق متصل، أشار اليماني إلى أن حكومة بلاده "تعمل حاليا، بوتيرة عالية، في كافة المؤسسات بالعاصمة المؤقتة عدن، جنوبي البلاد، لتحسين الأوضاع وتقديم الخدمات للمواطنين".
والسبت الماضي، غادر المبعوث الأممي صنعاء بعد زيارة استمرت 4 أيام، التقى فيها زعيم "الحوثيين" عبد الملك الحوثي، وزار مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي غربي البلاد.
وقال غريفيث، في بيان عقب زيارته ميناء الحديدة، إنه تم الاتفاق على انخراط الأمم المتحدة بشكل عاجل في مفاوضات تفصيلية مع الأطراف اليمنية، للقيام بدور رئيسي في ميناء الحديدة.
وقبل أكثر من أسبوع، أكد غريفيث أمام مجلس الأمن، أنه يعمل بجد لوضع اللمسات الأخيرة على الترتيبات اللوجستية لاستئناف المشاورات السياسية كما هو مخطط لها.
وتعهد غريفيث بالتزام الأمم المتحدة بعقد جولة مشاورات بين أطراف النزاع الرئيسية في السويد، أواخر العام الجاري، داعيا جميع الأطراف إلى الاستمرار بممارسة ضبط النفس لإيجاد مناخ موات لعقدها.
ويشهد اليمن، منذ نحو 4 أعوام، حربًا بين القوات الحكومية، مدعومة بالتحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، وبين المسلحي الحوثيين، من جهة أخرى.