أحيا باريس سان جيرمان مسيرته في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعد فوزه 2-1 على ليفربول في المجموعة الثالثة ليترك آمال الفريق الإنجليزي في بلوغ دور الستة عشر معلقة.
وبدا باريس سان جيرمان عازما أخيرا على إثبات جدراته في البطولة الأوروبية الكبرى وتقدم في الدقيقة 13 عبر خوان بيرنات قبل أن يجعل نيمار النتيجة 2-صفر قبل ثماني دقائق من نهاية الشوط الأول بعد هجمة مرتدة سريعة أخرى من بطل فرنسا.
ورغم سيطرة باريس سان جيرمان تسبب أنخيل دي ماريا في ركلة جزاء بعد تدخل متهور ضد ساديو ماني ونفذ جيمس ميلنر الركلة بنجاح في الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول ليمنح ليفربول الأمل.
ولم يستطع الفريق الإنجليزي إدراك التعادل ليتلقى الهزيمة الثالثة في المجموعة خارج أرضه وهي أول مرة يخسر جميع مبارياته خارج ملعبه في دور المجموعات بدوري الأبطال.
وتعني النتيجة أن باريس سان جيرمان قفز فوق ليفربول في الترتيب بثماني نقاط مقابل ست فيما يتصدر نابولي المجموعة بتسع نقاط قبل مباراة واحدة من النهاية.
ويدخل ليفربول آخر مباراة ضد نابولي وهو بحاجة للفوز 1-صفر أو بفارق هدفين على الأقل لضمان التأهل إلى أدوار خروج المغلوب فيما يكفي باريس سان جيرمان الفوز على رد ستار بلجراد للصعود للدور التالي.
وأبلغ يورجن كلوب مدرب ليفربول شبكة بي.تي سبورت التلفزيونية ”الآن علينا الاستفادة من أنفيلد مرة أخرى. سنرى ماذا سيحدث. يوم 11 ديسمبر (ضد نابولي) سنخوض مباراة نهائية في أنفيلد“.
ومع حاجته الملحة في ترك بصمته على المستوى الأوروبي بعد فشله في التأهل للدور قبل النهائي للبطولة منذ 1995 انتعشت آمال باريس سان جيرمان قبل المباراة بعد تجاوز نيمار وكيليان مبابي الاختبار الطبي.
وتسبب الثنائي في العديد من المشاكل لليفربول منذ البداية وأنقذ الحارس أليسون فرصة من دي ماريا ثم سدد مبابي في يد الحارس البرازيلي.
وانطلق بيرنات داخل منطقة جزاء ليفربول واستفاد من الإبعاد السيء للكرة من فيرجيل فان ديك ليهز الشباك.
وبعد ذلك انطلق مبابي ونيمار في الناحية اليسرى ومرر اللاعب الفرنسي إلى إدينسون كافاني الذي تم إنقاذ محاولته لترتد إلى نيمار ليضع الكرة في المرمى ويصبح اللاعب البرازيلي الأكثر تسجيلا في تاريخ دوري الأبطال.
وقال كلوب ”البداية كانت كما توقعنا لكن الحقيقة كانت أكثر إثارة وجامحة. المشكلة أن عندما تبدأ مباراة بهذا الشكل من الصعب اكتساب الثقة وربما تركنا الضربة المبكرة تؤثر علينا“.
وبعدما أعاد ميلنر ليفربول إلى المباراة بدا أن باريس سان جيرمان القديم الذي عانى من لحظات عديدة مخيبة أمام منافسين كبار في دوري الأبطال سيعود.
لكنه صمد أمام ضغط ليفربول في الشوط الثاني وكان الأقرب من التسجيل مرة أخرى عندما أنقذ أليسون ضربة رأس قوية من ماركينيوس.