فشلت الجهود والنداءات في وقف إطلاق النار بين الميليشيات المتناحرة في طرابلس التي غطتها السحب السوداء جراء النيران التي لا تزال مشتعلة في خزاني محروقات قرب المطار بانتظار وصول المساعدات الدولية حيث كانت السلطات أعلنت أن الحكومة الإيطالية ومجموعة إيني للمحروقات سترسلان 7 طائرات وفرقاً تقنية لمساعدة رجال الإطفاء الليبيين على إخماد الحريق.
في وقت اجتاح قوات «أنصار الشريعة» قاعدة كبيرة للقوات الخاصة التابعة للجيش في بنغازي بعد معركة شرسة استخدمت فيها الصواريخ والطائرات الحربية وسقط فيها ما لا يقل عن 30 قتيلا، إضافة إلى تحطم طائرة حربية تابعة لقيادة اللواء المنشق خليفة حفتر.
وأعلنت وزارة الداخلية الليبية عن انسحاب 18 سيارة إطفاء مجهزة بكامل طاقمها كانت دخلت صباحاً إلى موقع حريق مستودعات النفط والغاز على طريق مطار طرابلس، إلا أنها فوجئت بإطلاق نار كثيف مما أجبرها على الانسحاب.
وقال مسؤولون عسكريون «إن جنوداً من القوات الخاصة اضطروا إلى التخلي عن مقر قيادة وحدة القوات الخاصة والصاعقة في منطقة بوعطني جنوب شرق المدينة، وهي من وحدات الجيش القلائل التي تدعم تمرد اللواء حفتر بعد تعرضهم لهجوم متواصل من تحالف يضم مقاتلين ليبيين".
وقال العميد الركن صقر الجروشي قائد العمليات الجوية لدى متمردي حفتر «لا نعلم بعد ما إذا كان عطلا فنياً أو إذا كانت الطائرة أصيبت برصاصة طائشة خلال شن ضربات على مواقع المتشددين»، في إشارة إلى إسقاط طائرة تابعة لمليشيات حفتر. فيما قال مصدر طبي في المستشفى الرئيسي في بنغازي إن المستشفى استقبل 30 جثة.