قال عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي الجمهوري "ليندسي غراهام"، إن ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، تحول لكرة مدمرة للعلاقة السعودية الأمريكية، لافتا إلى أن تصرفاته تظهر غرورا مذهلا وعدم احترام للأعراف الدولية.
جاء ذلك، في مقال له، بصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أوضح فيه أن قتل النظام السعودي للصحفي "جمال خاشقجي"، وحملتهم العسكرية "المتهورة" في اليمن، وحصارهم لقطر، وجهودهم لحمل رئيس الوزراء اللبناني "سعد الحريري" على الرحيل، كلها "تظهر غرورا مذهلا وعدم احترام للأعراف الدولية".
وأضاف: "في حال ترك السعودية بدون حساب، فإن سلوك الرياض سيساعد إيران عبر دق اسفين بين الولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط".
وتابع: "الكل بحاجة إلى ضمانات بأن واشنطن لن تنحني لنزوات ولي العهد السعودي الذي تحول لكرة مدمرة للعلاقة مع الولايات المتحدة".
وزاد: "إذا كانت هذه الأفعال تجعل بن سلمان مصدرا للاستقرار في الشرق الأوسط، فأنا أكره أن أرى كيف ستبدو التصرفات المزعزعة للاستقرار".
ولفت "غراهام"، إلى أنه من الخطأ القول أن الحفاظ على تحالفات الولايات المتحدة ثابتة، يعني أننا نختار فقط بين القوة والمبادئ، وقال: "على المدى الطويل القوة الأمريكية ومبادئها يعتمدان على نظام دولي يمنع الأقوياء من التصرف لتلبية نزواتهم العنيفة، وعلى دور القانون في تمكين السلام الاجتماعي".
وأضاف: "نظرا للأدلة التي جمعتها وكالة الاستخبارات المركزية بشأن قتل خاشقجي، فإن إنكار تورّط ولي العهد السعودي هو بمثابة تعامي متعمد".
وتابع: "الفشل في لومه من شأنه أن يعطي المستبدين الضوء الأخضر لقتل منتقديهم".
وخلص تقرير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه"، إلى أن "قتل خاشقجي كان بأمر مباشر من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان"، حسبما كشفت تسريبات من التقرير، نقلتها وكالات أنباء عالمية وصحف غربية.
لكن "ترامب"، الذي يتمتع بعلاقات وثيقة مع الرياض، شكك في تقرير الوكالة، وتعهد بأن يظل "شريكا راسخا" للسعودية على الرغم من قوله إن "بن سلمان ربما كان لديه علم بخطة قتل خاشقجي وربما لا".
واغتيل "خاشقجي"، في 2 أكتوبر الماضي، داخل قنصلية السعودية في إسطنبول التركية، قبل أن تقطع جثته، ويتم التخلص منها عبر تذويبها بالأحماض، حسبما كشفت التحقيقات التركية، في حادثة اعترفت بها المملكة، بعد طول إنكار، قبل أن تحيل 11 شخصا للمحاكمة، دون أن تكشف عمن أصدر أوامر لهم، ودون أن تكشف أي تفاصيل حول مصير الجثة.