كشف موقع "المونيتور" أن إيران حاولت إرسال مسؤول رفيع المستوى إلى محادثات السلام في اليمن، لكن إدارة دونالد ترمب رفضت ذلك للحيلولة دون عرقلة المفاوضات.
ووفقا للتقرير، فقد أبلغت وزارة الخارجية الإيرانية مؤخراً السويد التي تستضيف المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة هذا الأسبوع، رغبتها في إرسال مستشار كبير لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، من أجل التوسط بين ميليشيات الحوثي والحكومة اليمنية برئاسة عبد ربه منصور هادي.
لكن الحكومة السويدية رفضت الطلب الإيراني، بسبب الضغوط الأميركية وفقا لعدة مصادر إيرانية أبلغت "المونيتور" الذي قال إن وزارة الخارجية الأميركية لم تؤكد دورها في منع مشاركة طهران، قائلة إنها لا تفصح عن تفاصيل مناقشاتها الدبلوماسية الخاصة.
كما لم ترد السفارة السويدية في واشنطن ولا مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفثس على طلبات التعليق.
لكن الخارجية الأميركية أكدت بأنها تعتقد بأن الإيرانيين لا يلعبون دورًا مفيدًا في الأزمة اليمنية. وقال أحد كبار المسؤولين في وزارة الخارجية لموقع "المونيتور" عبر البريد الإلكتروني إنه "إذا أرادت إيران أن تكون مفيدة، فإن أول ما يتعين عليها فعله هو احترام جميع قرارات حظر الأسلحة التي تفرضها الأمم المتحدة، والتوقف عن توفير الأسلحة والمواد ذات الصلة والمساعدة التقنية والتدريب والمساعدات المالية، وغيرها من المساعدات المتعلقة بالأنشطة العسكرية التي تقدمها لميليشيات الحوثيين".
وقال موقع " المونيتور" أن المسؤول الإيراني الذي كان من المقرر أن يذهب إلى ستوكهولم، هو حسين جابري أنصاري، الذي يدير ملف العلاقات الإيرانية مع سوريا، لكنه أيضاً قام برعاية دور التدخل الإيراني في اليمن.
بدوره قال جيرالد فايرستاين، سفير الولايات المتحدة في اليمن في عهد الرئيس باراك أوباما، إن إدارة ترمب أوضحت للأمم المتحدة أنها لا تريد مشاركة طهران في محادثات اليمن، وإن تلك المسألة طرحت بقوة مع غريفثس خلال زيارته الأخيرة لواشنطن.
كما رأى أن المحادثات الجارية في ستوكهولم ليست أكثر من مجرد مشاورات يمكن أن تمهد الطريق لمفاوضات السلام في نهاية المطاف من خلال إجراءات بناء الثقة مثل إعادة فتح مطار صنعاء. وإطلاق سراح السجناء من كلا الجانبين.
وقال فايرستاين إنه على إيران أن تثبت التزامها بإنهاء التمرد الحوثي إذا كانت تريد أن يتم الترحيب بها كطرف بناء".
وقال إن إدارة أوباما مرت في نقاش مماثل في عام 2014 حول ما إذا كانت ستتعامل مع الإيرانيين حول سوريا، وفي النهاية، مُنعت إيران من حضور محادثات السلام لأكثر من عام.