تناقش مشاورات السلام اليمنية بالسويد في يومها الثاني إجراءات بناء الثقة بين طرفي الأزمة بشأن الحديدة ووضع البنك المركزي، كما تبحث آلية لتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى.
وذكر وسائل إعلام في السويد أن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث يجري لقاءات منفصلة مع اللجان الممثلة عن طرفي النزاع في اليمن.
وأضافت أن المبعوث الأممي سيلتقي أولا بوفد الحكومة الشرعية الذي يرأسه وزير الخارجية خالد اليماني، ولاحقا سيلتقي وفد جماعة الحوثي والمؤتمر الشعبي برئاسة المتحدث باسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام، حيث ستركز المشاورات على إجراءات بناء الثقة، خصوصا فيما يتعلق بميناء الحديدة والبنك المركزي اليمني، بالإضافة إلى بحث آلية تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى.
وفي السياق ذاته، نقلت وكالة رويترز عن مسؤوليْن يمنييْن قولهما إن الحكومة اليمنية اقترحت إعادة فتح المطار الذي يسيطر عليه الحوثيون في العاصمة صنعاء بشرط تفتيش الطائرات أولا في مطار عدن أو سيئون الخاضعين لسيطرتها.
وقال العضو في وفد الحكومة اليمنية ومستشار الرئاسة اليمنية عبد العزيز جباري إن الحكومة حريصة على إعادة فتح مطار صنعاء، ولكن لا بد من تحديد الجهة التي ستشرف عليه.
وتضرّر مطار صنعاء جرّاء القصف، وهو مغلق منذ ثلاث سنوات بعد بداية التدخل العسكري للتحالف الذي تقوده السعودية والإمارات.
من جهته، أعرب مستشار الرئيس اليمني وعضو وفد الحكومة إلى مشاورات السويد محمد العامري عن أمله في أن تكون المشاورات مع الحوثيين خطوة حقيقية لرفع المعاناة عن الشعب اليمني.
وقال في مقابلة مع الجزيرة إن مخرجات ونتائج هذه المباحثات تمثل أمرا مهما لتحقيق السلام.
وفي السياق ذاته، قال عضو وفد الحوثيين إلى مشاورات السويد حميد عاصم إن الوفد الحوثي يسعى لبحث ملفات الأسرى والمؤسسة الرئاسية والحكومة والفترة الانتقالية في اليمن.
وأعرب عن موافقة الحوثي على الدخول في شراكة لا تستثني أحدا، وقال إن المرفوض هو تدخل السعودية والإمارات في القرار السيادي والسياسي في اليمن.