عبرت زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني الفرنسي مارين لوبان، عن أملها بفوز الأحزاب القومية في انتخابات البرلمان الأوروبي المقبلة كي "تغير مسار التاريخ وتحقق مشروعاً أوروبياً جديداً".

وجاء هذا التصريح خلال كلمة ألقتها لوبان، في بروكسل خلال اجتماع نظمه أنصار المعسكر القومي البلجيكي للاحتجاج على توقيع دول الاتحاد الأوروبي على اتفاق الأمم المتحدة بشأن الهجرة.  

وأضافت لوبان: "تقترب الانتخابات الأوروبية في مايو 2019، ولأول مرة يمكن للأحزاب القومية أن تحقق نصراً ديمقراطياً، من أجل تغيير مسار التاريخ ومسار أوروبا والشعوب"، موضحة أنه "لأول مرة بات من الممكن تحقيق ما لم يتخيله أنصار العولمة وهو التناوب على السلطة".

وتابعت: "لم يعد هدفنا مجرد المشاركة، بل الفوز. ونأمل بأن نتمكن معاً من تشكيل الأقلية المانعة أو الأغلبية في البرلمان، وتطبيق مشروع أوروبي جديد".

وصرحت لوبان وهي المرشحة للرئاسة الفرنسية للعام 2017، بأن مستوى شعبية الأحزاب القومية ارتفع إلى مستوى غير مسبوق، وقالت: "رياح التاريخ تهب على أشرعتنا، الاتحاد الأوروبي وضع نفسه في محل شك وأرخص الفكر الأوروبي، وخير دليل على ذلك انسحاب بريطانيا من الاتحاد".

وشددت على عراقة الحضارة الأوروبية بالقول: إن "أوروبا لا تحدها توجيهات (أي قرارات هيئات الاتحاد الأوروبي)، ولا تخضع للتهديدات والابتزاز والعقوبات، إن عمر أوروبا ليس 60 عاماً".

وتأتي تصريحات لوبان على خلفية احتجاجات حركة "السترات الصفراء" التي اجتاحت فرنسا، وتدعو إلى رحيل الرئيس إيمانويل ماكرون وحل البرلمان رغم تنازلات حكومته.

وكانت زعيمة حزب "الجبهة الوطنية" نفت أن تكون على صلة بالاحتجاجات الراهنة، لكنها دعت، في حديث لقناة "France 3"، إلى حل مجلس النواب في البرلمان وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة في ظل مواصلة الاحتجاجات.