كشفت الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية، عن وجود جنود سعوديين في قائمة تبادل الأسرى المطروحة في محادثات السلام اليمنية في السويد.
وقال مكتب المبعوث الدولي لليمن، مارتن غريفيث، في تصريحات صحفية: "سلّمنا طرفي المشاورات صيغ اتفاقيات بشأن مطار صنعاء وميناء الحديدة، وننتظر ردهما وتوقيعهما على اتفاق الإطار السياسي".
بدوره أكد مصدر بالأمم المتحدة، في تصريح لقناة "سكاي نيوز"، أن ممثلين عن الدول الراعية للتسوية في اليمن سيحضرون الجلسة الختامية لمشاورات السويد، غداً الخميس.
وكان غالب مطلق، رئيس لجنة الأسرى بوفد الحوثي في محادثات السلام اليمنية في السويد، قد كشف ، عن التوصل إلى اتفاق مع الحكومة اليمنية لإطلاق سراح قرابة 7 آلاف أسير، منهم نحو 200 ضابط من ذوي الرتب الكبيرة، ضمن اتفاق لتبادل الأسرى.
بدوره قال خالد اليماني، وزير الخارجية في حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي: "قدّمنا قائمة من 8576 اسماً لفئات عمالية وناشطين سياسيين وشباب ومعلمين وطلاب وإعلاميين وأطفال وشخصيات قبلية ورجال أعمال وحقوقيين ونساء وأطباء، معتقلين تعسفياً ومُخفَين قسراً في معتقلات وسجون الحوثي".
وقال عضو الوفد الحكومي المفاوض، عبد الله العليمي، في سلسلة تغريدات بصفحته على "تويتر": "لدينا أمل كبير في أن تنجح هذه الجولة من المشاورات في التخفيف من معاناة شعبنا، ولذلك نتعامل بحرص للدفع قدماً بإحراز تقدّم، حتى لا يفقد أبناء الشعب اليمني الأمل بالسلام".
وانطلقت، الخميس الماضي، في العاصمة السويدية استوكهولم مشاورات السلام اليمنية بقيادة الأمم المتحدة بين الفرقاء اليمنيين، للمرة الأولى منذ عامين، بهدف التوصل إلى حل سياسي يوقف الحرب المستمرة منذ عام 2015.
واليوم، كشفت وكالة "رويترز" أن طرفي الحرب في اليمن اتفقا، على استئناف صادرات النفط والغاز، وإعادة فتح مطار العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون.
وقال مصدران مطلعان على المحادثات إن الطرفين اتفقا على أن تهبط الرحلات الدولية في مطار تسيطر عليه الحكومة للتفتيش قبل يوقف الحرب المستمرة منذ عام 2015.
وتبحث المشاورات التي يقودها المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، 6 ملفات؛ هي إطلاق سراح الأسرى، والقتال في الحديدة، والبنك المركزي، وحصار مدينة تعز، وإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين، ومطار صنعاء المغلق.
وتحظى المحادثات بدعم دولي كبير، وقال غريفيث إن هناك جهداً ودعماً دوليين لنجاح هذه المشاورات وحل أزمة اليمن.
ومنذ 2015، ينفّذ التحالف العربي بقيادة السعودية عمليات عسكرية في اليمن، دعماً للقوات الحكومية في مواجهة الحوثيين، المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات يمنية.