قال مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن جريفيث أمام مجلس الأمن الدولي إن هناك حاجة عاجلة لوجود نظام قوي للمراقبة يتولى الإشراف على التزام الطرفين المتحاربين بوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخرا.
وأضاف جريفيث لمجلس الأمن الذي يضم 15 دولة "وجود نظام مراقبة قوي وكفء ليس ضروريا فحسب بل مطلوب بصورة عاجلة أيضا. الطرفان أبلغانا بأنهما يرحبان بشدة بمثل هذا النظام وسوف يعتمدان عليه".
ولفت إلى أن الميجر جنرال الهولندي المتقاعد باتريك كامييرت وافق على قيادة بعثة المراقبة. وأضاف أن كامييرت يمكن أن يصل إلى المنطقة في غضون أيام.
وتابع: ”وجوده في الميدان بسرعة جزء ضروري من الثقة التي يتعين أن تصاحب تطبيق الاتفاق“.
وأوضح جريفيث أن "الأمم المتحدة ستقوم بدور رئيسي في دعم مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية في الإدارة والتفتيش في الحديدة والصليف ورأس عيسى".
واتفقت حركة الحوثي المدعومة من إيران وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من السعودية يوم الخميس على وقف القتال في مدينة الحديدة التي يسيطر عليها الحوثيون وسحب القوات وذلك في أول تقدم كبير تحرزه جهود السلام التي ترعاها الأمم المتحدة خلال خمس سنوات من الحرب.
وقالت سفيرة بريطانيا في الأمم المتحدة كارين بيرس للمجلس،"يحدونا الأمل أن نعمل على وجه السرعة مع زملائنا لإصدار قرار من مجلس الأمن يقدم أقوى دعم ممكن لما تم إنجازه إلى الآن".
وأضافت "كما هو مطلوب بالطبع سنكون بحاجة للعمل مع زملائنا لتلبية متطلبات المراقبة".
وتسببت الحرب في وصول اليمن، أفقر دول شبه الجزيرة العربية، إلى شفا المجاعة كما تسببت في أن يعتمد ملايين السكان على الإغاثة الإنسانية. وكان أكثر من 80 في المئة من واردات اليمن يدخل من ميناء الحديدة لكن هذا تضاءل للغاية.
وحذرت نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة من أن مجلس الأمن سيتابع ما يجري. وقالت ”من الضروري أن نكون مستعدين للعمل إذا أخفق طرف أو أكثر في القيام بما عليه“ من التزامات.