أفادت وكالة الأنباء الرسمية (وام)، بأن دولة الإمارات تعتزم إيداع ثلاثة مليارات دولار في البنك المركزي الباكستاني ”خلال الأيام المقبلة“.
ونقلت الوكالة عن صندوق أبوظبي للتنمية قوله في بيان إن الوديعة تهدف إلى ”تعزيز السيولة والاحتياطات النقدية من العملات الأجنبية لدى البنك“.
ويأتي هذا الدعم لحكومة عمران خان بعد أسابيع قليلة من زيارة أجراها لأبوظبي والتقى فيها نائب رئيس الدولة الشيخ محمد بن راشد و ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد.
ويقول ناشطون إن هذه الأموال تأتي في إطار المال السياسي الذي يستخدم في قوة الإمارات الناعمة في تعاملها مع دول العالم التي تواجه الأزمات والصعوبات، كونها أموال تقوم على اتخاذ الدول المتلقية لها مواقف سياسية ودية اتجاه الطرف المانح أو على الأقل عدم اتخاذ سياسات مناوئة لأجندة المانحين أو مقدمي المساعدات. واستدل الناشطون بذلك، على حضور خان مؤتمر اقتصادي في الرياض في نوفمبر الماضي بعد أيام من جريمة قتل جمال خاشقجي ومقاطعة دولية واسعة لهذا المؤتمر، وعدم تطرق عمران خان للجريمة بصورة حاسمة.
وبعد ساعات من الإعلان عن الوديعة، أبلغ وزير الإعلام الباكستاني فؤاد تشودري وكالة (رويترز) قائلا: ”نأمل أيضا في الحصول على تأجيل لمدفوعات نفط“.
وأضاف الوزير أن الإمارات تخطط لتنفيذ استثمارات في باكستان، من بينها مصفاة ومحطات تحلية.
وقال المسؤول باكستاني إن إسلام أباد تأمل أيضا في أن تؤجل الإمارات مدفوعات لإمدادات النفط.
وتكافح باكستان من أجل السيطرة على عجز كبير في ميزان المعاملات الجارية تضرر منه اقتصادها وتسبب في تباطؤ النمو.
وانخرطت باكستان في مباحثات مع صندوق النقد الدولي، لكنها سعت للحصول على مساعدات مالية من الحليفتين الصين والسعودية.
وأحجم تشودري عن الكشف عن حجم المساعدات التي ترغب بلاده في الحصول عليها من خلال تأجيل مدفوعات نفط، لكنه قال إنها جزء من المباحثات التي أعلنت الإمارات في أعقابها أنها ستودع ثلاثة مليارات دولار لدى البنك المركزي الباكستاني.
وفي أكتوبر ، قالت المملكة العربية السعودية إنها ستقرض باكستان ستة مليارات دولار، من بينها وديعة بثلاثة مليارات دولار لتعزيز الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية وثلاثة مليارات دولار في صورة مدفوعات نفط مؤجلة.
