قال الأمير هشام (إبن عم العاهل المغربي محمد السادس) إن مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي كشف فشل الثورة المضادة التي اعتمدتها بعض دول الخليج ومصر.
جاء ذلك في مقابلة له مع القناة الفرنسية (فرانس 24) ليلة الجمعة .
وقال إن “مقتل خاشقجي كشف، بالإضافة إلى انتهاك حقوق الانسان، فشل الثورة المضادة التي اعتمدتها بعض دول الخليج ومصر”، لافتا إلى أن “النظام السعودي يمر بمرحلة صعبة جدا بعد قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي”.
وذكر بـ”محاولات وسياسة دول الخليج ضد قطر، وفي وقت سابق في اليمن، وأن مقتل خاشقجي بين استحالة استمرار هذه الدول في هذا النهج”.
وأوضح أن “الثورة المضادة المعتمدة من طرف النظام السعودي تتمثل في تمركز السلطة، ومحاولة تصديرها، وهو ما وقع في مصر، وفي ليبيا عبر خليفة حفتر”.
وطالب الأمير هشام بإعفائه من لقب الأمير في سابقة من نوعها في تاريخ بلاده، مشيرا إلى أنه لم يتلق جوابا عن طلبه.
وأثارت جريمة قتل خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول، مطلع أكتوبر الماضي؛ غضبا عالميا ومطالبات مستمرة بالكشف عن مكان الجثة، ومن أمر بقتله.
وبعدما قدمت تفسيرات متضاربة، أقرت الرياض بأنه تم قتل وتقطيع جثة خاشقجي داخل القنصلية إثر فشل مفاوضات لإقناعه بالعودة إلى المملكة.
وأصدر القضاء التركي في 5 ديسمبر الجاري، مذكرة توقيف بحق النائب السابق لرئيس الاستخبارات السعودي أحمد عسيري، والمستشار السابق لولي العهد سعود القحطاني، على خلفية جريمة قتل خاشقجي.