قال والد الناشطة لجين الهذلول، المعتقلة في السجون السعودية، إن ابنته تتعرض مع بقية الناشطات المعتقلات لـ"حبس انفرادي وصعق بالكهرباء وتحرش جنسي وتهديد بالاغتصاب والقتل"، وفق ما نقل عنه حساب معتقلي الرأي على "تويتر"، اليوم السبت.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الأسبوع الماضي، عن مسؤول سعودي مطّلع على وضع الناشطات المعتقلات، أن لجنة حقوق الإنسان -التي ترفع تقاريرها إلى الملك سلمان بن عبد العزيز- تحقق في الاتهامات بتعذيب عدد من الناشطات المدافعات عن حقوق النساء، ومنهن عزيزة اليوسف وإيمان النجفان وسمر بدوي.
و"الهذلول" معتقلة منذ 4 يونيو 2017؛ بسبب نشاطها السلمي بصفتها مدافعة عن حقوق الإنسان، خصوصاً حقوق المرأة، بحسب ما ذكرته منظمة العفو الدولية آنذاك.
وأكدت الصحيفة أن ضباطاً سعوديين عذبوا السجينات بالصعق الكهربائي والجَلد والتحرش الجنسي، بإشراف من سعود القحطاني المستشار السابق لولي العهد، محمد بن سلمان، على التحقيق مع لجين التي تعرضت للتعذيب، حيث هددها القحطاني بالاغتصاب والقتل والإلقاء في مجاري الصرف الصحي.
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قد طالبت السعودية بالسماح لمراقبين مستقلين دوليين بالوصول إلى ناشطات معتقلات منذ مايو، للتأكد من سلامتهن.
وأعلنت المنظمة في بيان لها، أنها تلقت يوم 28 نوفمبر، تقريراً من "مصدر مطلع"، يشير إلى تعرض ناشطة حقوقية للتعذيب، وأنه بالاستناد إلى مصادر مختلفة، فإن تعذيب الناشطات قد يكون مستمراً.
وفي سبتمبر الماضي، كشفت مصادر حقوقية سعودية لـ"الخليج أونلاين"، أن عدد معتقلي الرأي بالمملكة ناهز 3 آلاف معتقل منذ حملة الاعتقالات التي شنتها السلطات في سبتمبر عام 2017، وشملت أصحاب تخصّصات شرعية وقانونية وقضاة وإعلاميين وغيرهم.