أكد الدكتور بيتر جوبفريش الرئيس التنفيذي للمجلس الألماني الإماراتي للصناعة والتجارة في دبي أن الإمارات تعد أهم شريك اقتصادي لألمانيا في العالم العربي، واصفا العلاقات التجارية وعلاقات التعاون الاقتصادي بين الإمارات والمانيا بالممتازة.
وقال جوبفريش إن 1000 شركة ألمانية تنشط في أسواق الإمارات و400 منها أعضاء في المجلس المشترك للصناعة والتجارة في دبي من الشركات الألمانية.
وأوضح أن أعضاء المجلس ينشطون في شتى المجالات من قطاع الصناعات الثقيلة والمعقدة إلى الخدمات والتجارة وأيضاً في المجال الطبي والسياحة. وتُشغل الشركات الالمانية في الإمارات أكثر من 48 ألف عامل، متوقعا تدفق المزيد من الشركات الالمانية إلى الإمارات باعتبار الإمارات مكاناً استراتيجيا يوفر بيئة ملائمة للاستثمار.
اهتمام بإكسبو
وأشار إلى أن العديد من الشركات الالمانية قدمت إلى دبي بعد فوز دبي بتنظيم معرض إكسبو الدولي 2020، مشددا على أن الشركات الألمانية تؤمن بأن قدراتها العالية تتماشى مع هذا الحدث العالمي المتميز وتمكنها من الإضافة لإكسبو ولدبي بشكل عام.
وأوضح أن المجلس الالماني الإماراتي استقبل الكثير من الطلبات من الشركات الالمانية التي أعربت عن اهتمامها الشديد بالحدث خاصة بعد الإعلان عن فوز دبي بتنظيم إكسبو 2020، قائلاً إن الشركات الالمانية حريصة على أن تكون حاضرة بقوة في هذا الحدث العالمي.
علاقات تجارية قوية
وأوضح جوبفريش أن هناك نموا إيجابيا مستمرا لحجم المبادلات التجارية بين البلدين فقد بلغ حجم صادرات الإمارات إلى ألمانيا 700 مليار يورو مقارنة بـ 600 مليار يورو في عام 2012، فيما سجلت صادرات ألمانيا إلى الإمارات 9.9 مليارات يورو في عام 2013 مقارنة بـ 9.7 مليارات يورو في عام 2012. ونتوقع أن يكون النمو إيجابياً للتبادل التجاري بين البلدين خلال النصف الأول من العام الحالي.
وأشار إلى أنه بالنسبة لصادرات ألمانيا من المركبات للإمارات فإن المركبات الألمانية تحتل المرتبة الأولى في السوق الإماراتية. وقد تمكن منتجو السيارات الألمانية من بيع 31.8 ألف مركبة في السوق الإماراتية بنمو نسبته 8.8% في عام 2013. وتوقع تحسن أرقام مبيعات السيارات الألمانية كذلك في عام 2014.
نمو الاستثمارات
وعن حجم الاستثمارات الألمانية في الإمارات، قال إنها تشهد تطورا إيجابيا من عام لآخر وسجلت الاستثمارات الألمانية في الإمارات ما قيمته 2.11 مليار يورو في عام 2012 مقارنة بـ 1.99 مليار يورو في عام 2011. وتتركز هذه الاستثمارات في القطاعات التصنيعية المعقدة، قطاعات الطاقة والطاقة المتجددة وأيضا القطاع الصحي.
أما الاستثمارات الإماراتية في ألمانيا فهي تركز على قطاعات البناء والتشييد، وقطاع النقل واللوجستيات والطاقة إلى جانب القطاع السياحي. لكن لأن السوقين الإماراتي والألماني يشهدان ديناميكية كبيرة يكون من غير السهل بالمرة الحصول على أرقام دقيقة للعام 2014.
وتعد ألمانيا الأولى أوروبياً في مجال البحث العلمي والتطوير فالدولة في ألمانيا تدعم هذا المجال بالمليارات للمحافظة على مكانة ألمانيا الريادية عالميا في مجال الابتكار. وتحتل المانيا المرتبة الأولى على الصعيد الاوروبي في تسجيل براءات الاختراع.
كما تعد قوة رائدة عالميا في الحلول التقنية العليا والمعقدة. وانطلاقا من التقنيات الالمانية المتطورة في شتى المجالات يمكن لألمانيا مساعدة الإمارات في تطوير المجالات التعليمية والصحية وأيضاً في تكوين كفاءات إماراتية قادرة على النهوض بالرؤية والطموحات الإماراتية العالية. وأيضاً في مجال الطاقة، والطاقة المتجددة والبيئة والصناعات النظيفة بإمكان المانيا تقديم خبراتها المتطورة للإمارات.