تحدث الحاخام الأميركي مارك شناير عن أسباب عدة يرى أنها ستعجل التقارب بين إسرائيل ودول الخليج، من بينها إعلان الانسحاب الأميركي من سوريا.
وقال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يزور مملكة البحرين في يناير المقبل.
وقال شناير لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" -في مقابلة أجرتها معه هذا الأسبوع في القدس المحتلة- إن خروج الولايات المتحدة من سوريا قد يُسرّع في تقريب إسرائيل بالدول الخليجية، لافتا إلى أنه استند في ذلك إلى محادثة مع مصادر رسمية رفيعة لم يذكرها في شبه الجزيرة العربية.
ورأى الحاخام أن الانسحاب المفاجئ الذي أعلنه الرئيس دونالد ترامب يؤجج مخاوف الدول العربية من طموحات إيران للهيمنة على المنطقة، حسب تعبيره.
وقال إن هناك "تهديدين وجوديين" لدول الخليج "أولهما تباطؤ الاقتصاد بسبب تراجع الطلب على النفط، وثانيهما العدوان من قبل إيران وحلفائها. ومع خروج القوات الأميركية من سوريا أصبحت إيران تحتل المرتبة الأولى".
وقال شناير إن السفير السعودي لدى الولايات المتحدة الأمير خالد بن سلمان أخبره مؤخرا بأن تقارب الخليج مع إسرائيل يعود إلى العداء الحالي بين بلده وبين إيران.
ونسب إلى السفير القول إن "هذا هو السبب الثاني" أما "السبب الأول فهو "الاقتصاد". وتابع -نقلا عن المصدر ذاته- أن المملكة تريد إصلاح اقتصادها، لكن "لا يمكننا القيام بذلك بدون إسرائيل".
غير أن شناير اعتبر -استنادا إلى ما أجراه من محادثات مع المصادر الرفيعة ذاتها- أن إيران أصبحت السبب الأول الذي يدفع نحو انفتاح العالم العربي السنّي على تل أبيب وفقا للصحيفة الإسرائيلية.
ومن جانب آخر، قالت "تايمز أوف إسرائيل" إن الحاخام عُين في وقت سابق من الشهر الجاري "مستشارا خاصا" لملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، على خلفية كونه مؤسسا ورئيسا لـ "مؤسسة التفاهم العرقي".
وتوقع شناير أن عام 2019 سيشهد إقامة دولتين خليجيتين لعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وأن البحرين ستكون الأولى.
وتذكر الصحيفة أن شناير يقيم منذ سنوات عديدة علاقات واسعة مع حكام العديد من البلدان الإسلامية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر تحدى وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة -بحسب الصحيفة- الإجماع العربي ودافع عن اعتراف أستراليا بالقدس الغربية عاصمة إسرائيل، كما أعرب عن دعمه لعملية تل أبيب لكشف وتدمير الأنفاق التي حفرها حزب الله عبر الحدود مع لبنان.