لم يسبق لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم الفوز بلقب كأس آسيا على مدار تاريخه، ولكنه يتطلع الآن إلى ترك انطباع جيد من خلال النسخة السابعة عشر التي تستضيفها أبوظبي بعد غداً السبت.
وتنطلق فعاليات البطولة المرتقبة بعد غد السبت بمشاركة 24 منتخباً للمرة الأولى، حيث تشهد البطولة 51 مباراة عبر أدوارها المختلفة من الخامس من يناير الحالي وحتى أول فبراير المقبل.
ورغم عدم ظهور الأبيض بأفضل حالاته في الآونة الأخيرة، يستطيع الفريق أن يستمد إلهامه من المشاركة التاريخية لفريق العين الإماراتي في بطولة كأس العالم للأندية الشهر الماضي، حيث وصل الفريق إلى المباراة النهائية للبطولة بعدما قدم عدة عروض ونتائج رائعة قبل أن يخسر النهائي أمام ريال مدريد الإسباني.
ويستهل المنتخب الوطني مسيرته في البطولة بلقاء نظيره البحريني في مواجهة عربية خالصة بالمباراة الافتتاحية للبطولة على إستاد مدينة زايد الرياضية في أبو ظبي، وهو نفس الملعب الذي استضاف نهائي مونديال الأندية عندما خسر العين 1-4 أمام الريال.
وينتظر ألا يجد الأبيض صعوبة بالغة في العبور من هذه المجموعة التي تضم معهما أيضا منتخبي تايلاند والهند.
ولكن العديد من لاعبي العين، الذين فجروا المفاجأة في المربع الذهبي لمونديال الأندية وأطاحوا بفريق ريفر بليت الأرجنتيني بطل كأس ليبرتادوريس، يمثلون جزءاً من المنتخب الإماراتي ويحلمون بقيادة الفريق للفوز باللقب الأسيوي للمرة الأولى.
وفي نسخة 1996، التي استضافتها الإمارات أيضا ، احتل المنتخب الإماراتي (الأبيض) المركز الثاني ليكون أفضل إنجاز للفريق على مدار تاريخ مشاركاته في البطولة حتى الآن ولا يقترب منه سوى الفوز بالمركز الثالث في النسخة الماضية التي استضافتها أستراليا عام 2015.
ويتطلع الأبيض إلى خطوة جديدة إلى الأمام وإحراز لقب البطولة، لكنه سيفتقد في هذه النسخة جهود لاعب خط وسطه عمر عبد الرحمن (عموري) الذي يعاني من قطع في الرباط الصليبي.
كما يغيب عن صفوف الفريق نجم آخر من نجوم خط الوسط وهو ريان يسلم لاعب العين بعدما فشل في استعادة لياقته في الوقت المناسب عقب تعافيه من الإصابة، ولكنه يعتزم مساندة ودعم زملائه من المدرجات.
ويأمل المدير الفني للمنتخب الإماراتي، الإيطالي ألبرتو زاكيروني، في الاعتماد على الثنائي الهجومي الخطير علي مبخوت وأحمد خليل بعدما قدم اللاعبان أداءً جيداً في كأس آسيا 2015 وقادا الفريق للفوز بالمركز الثالث.
وويمتلك زاكيروني خبرة جيدة بالبطولة الأسيوية وكيفية الفوز باللقب، حيث سبق له أن قاد المنتخب الياباني لإحراز اللقب في نسخة 2011 ويأمل في يستفيد من هذه الخبرة مع تقدم الفريق في البطولة.
ويحتاج منتخب الوطني إلى الفوز بصدارة المجموعة الأولى في النهائيات حتى يضمن مواجهة أفضل في دور الستة عشر مع صاحب المركز الثالث في إحدى المجموعات الأخرى وهو ما يمهد له الطريق نحو بلوغ دور الثمانية دون عناء كبير وإدخار جهده للأدوار النهائية.
وأعرب أمين عام مجلس أبو ظبي الرياضي مدير البطولة عارف العواني، عن تفاؤله قبل المباراة الافتتاحية فيما يتعلق بالتنظيم ومبيعات التذاكر، وقال في تصريحات صحافية: "النزعة التي نراها في عملية بيع التذاكر تمثل مؤشراً جيداً".
كما أشار إلى الفوائد التي تعود على الإمارات من تنظيم البطولة قائلا: "ما استثمرناه سيظل إرثا لكرة القدم الإماراتية" مضيفاُ" "تحديث وتطوير الاستادات سيخدم الكرة الإماراتية بالتأكيد".