قال حساب "معتقلي الرأي" السعودي على تويتر إن عميد كلية القرآن الكريم بجامعة المدينة المنورة سابقا الدكتور أحمد العماري دخل في غيبوبة تامة، بعد تعرضه قبل أيام لنزيف دماغي حاد نقل على إثره إلى العناية المركزة.
وأفاد الحساب بأن العماري موجود حالياً في أحد مستشفيات جدة بين الحياة والموت، بسبب الإهمال الطبي خلال فترة اعتقاله في العزل الانفرادي بالسجون السعودية.
واعتقلت السلطات السعودية العماري مع أحد أبنائه بعد مداهمة منزلهم في أغسطس الماضي، في سياق "حملة شرسة" ضد المقرّبين من الشيخ سفر الحوالي عقب أيام من انتشار كتاب نُسب إليه يتضمن نصائح للعائلة الحاكمة وهيئة كبار العلماء المقربة من السلطة.
وطالب حساب "معتقلي الرأي" السلطات السعودية بوقف سياسة الإهمال الطبي داخل السجون "كي لا نخسر المزيد من المشايخ والأكاديميين والرموز الوطنية"، كما طالبها بالإفراج الفوري عنهم جميعاً دون قيد أو شرط، وكذلك السماح فوراً لعائلة الدكتور العماري بزيارته في المستشفى في ظل أنباء عن منع أي أحد من عائلته وطلابه من رؤيته، مع تكتم تام على حقيقة وضعه الصحي.
وفي 14 أغسطس الماضي أفاد الحساب بوفاة الداعية الشيخ سليمان الدويش، وقال إنه يتحفظ على ذكر تفاصيل التعذيب الذي تسبب في وفاة الدويش تقديرا لشخصه.
وتشمل حملات الاعتقال المتواصلة التي تقوم بها السعودية منذ نحو عام، عشرات الدعاة والأكاديميين الناشطين في الحقل الديني. وتفرض السلطات السعودية تعتيما على أوضاع كثير من هؤلاء.
وتجميعا للمعطيات المتوفرة، نشر حساب "معتقلي الرأي" قبل أيام قائمة محدثة بالمعتقلين في المملكة منذ سبتمبر 2017، شملت 107 معتقلين أبرزهم سلمان العودة وعوض القرني وعلي العمري وسفر الحوالي والشيخ محمد صالح المنجد والناشطة لجين الهذلول والدكتورة عزيزة اليوسف.
وكان رئيس منظمة "قسط" لحقوق الإنسان الناشط السعودي يحيى عسيري كشف في تصريحات سابقة لبرنامج "بلا حدود" في نوفمبر الماضي، أن أعداد المعتقلين في السعودية تضاعفت في عهد ولي العهد باعتراف محمد بن سلمان نفسه، مؤكدا أن ما يُعلن من تلك الأعداد هو النزر اليسير.