قالت الحكومة اليمنية، إن تصعيد الحوثيين الأخير "باستهداف قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج (جنوب)، يعد تحديًا سافرًا للمجتمع الدولي، ومؤشرًا على رفضهم جهود السلام".
وأضاف بيان أصدره مجلس الوزراء، الخميس (10|1)، ونشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن "جماعة الحوثي تواصل المضي في تنفيذ أجندة داعميها في طهران".
وفي وقت سابق من الخميس، أصيب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء سالم عبدالله النخعي، ونائبه اللواء صالح الزنداني، ومحافظ لحج عبد الله التركي، إلى جانب قادة عسكريين بارزين، كما قتل 4 جنود، في تفجير بطائرة حوثية مسيّرة استهدفت عرضًا عسكريًا بقاعدة "العند" في لحج، وفق مصدر عسكري.
وكانت جماعة الحوثي، قد أعلنت عبر قناة "المسيرة" التابعة لها، مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت إنه تم بعد عملية رصد دقيق داخل قاعدة العند.
وأوضح مجلس الوزراء في بيانه، أن صمت الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي، وتساهلها مع الحوثيين "وعدم الجدية والحزم في تنفيذ قراراتها الملزمة، شجعهم على التمادي في نهجهم العدواني والوحشي وتهديدهم للأمن الإقليمي".
وأشار أن "تزامن تكثيف إطلاق الطائرات الإيرانية المسيرة والمفخخة منذ اتفاق السويد، عمل مخطط وممنهج يهدف إلى إفشال جهود الأمم المتحدة، لتحقيق اختراق في مسار إنهاء الحرب".
وشدد البيان، على أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، "أمام محك واختبار حقيقي لجديتهم وقدرتهم على وقف هذا الصلف والتعنت الحوثي ومن يقفون وراءه".
وطالب البيان بـ"اتخاذ أفعال جادة وليس إدانات كلامية أو تلميحات تهدئة، يجري تفسيرها بشكل خاطئ من قبل الميليشيات الانقلابية".
وأكد أن الحكومة والتحالف العربي الداعم لها "لن تقف مكتوفة الأيدي في حالة استمرار هذا التمادي والمساعي الحوثية لإطالة أمد الحرب".
واستنكر مجلس الوزراء، ما أسماه "تمرد إيران على القرارات الأممية الملزمة واستمرارها في انتهاك حظر تسليح الحوثيين وتزويدهم بالطائرات المسيرة وتهريب الصواريخ والأسلحة إليهم".