تساءل كاتب تركي عن مصير التحقيق في قضية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، مبيناً أن عدم ظهور أية تفاصيل جديدة أو حصول تطورات في القضية يثير القلق تجاه سير القضية في العالم والمجتمع الدولي.
وأوضح الكاتب صدر الدين كارادومان في مقاله بصحيفة "ملي غزته" أن مسرحية المحاكمة في السعودية وعقوبات الإعدام الموجهة للمتهمين هناك، تلخص سير القضية والنقطة التي وصلت إليها.
كما أوضح أن الجريمة أحدثت هزة في أنحاء العالم لحظة وقوعها. وكانت التوقعات تشير إلى احتمالية ظهور الحقيقة في أي لحظة، ولكن لم تتحقق التوقعات.وقال كارادومان إن جريمة اغتيال خاشقجي فضحت الولايات المتحدة والغرب، والطريقة التي يفكّرون بها، إذ وقعت جريمة قتل أمام العيان بعدما دخل رجل إلى القنصلية ولم يخرج منها.
كما أن الأدلة الأخرى مثل فريق الاغتيال الذي أتى بطائرتين خاصتين، وكذلك شبيه خاشقجي الذي حاول إخفاء الجريمة، كلها توضح الجريمة وشجاعتها.ولكن يبدو -كما يرى الكاتب- أن الغرب والولايات المتحدة قرروا التغطية على الجريمة، ويحاولون حماية المجرم الذي تربطهم به علاقات متينة، في الوقت الذي كان عليهم فيه ألا يسكتوا أمام جريمة بشعة كهذه.
ويقول الكاتب إن على المسؤولين الأتراك أن يستمروا في تحقيقاتهم تجاه الموضوع، لأن حماية أرواح ضيوف إسطنبول هو من واجب تركيا، لذا يجب الوصول إلى الحقيقة في أقرب وقت.ويختم مقاله بالقول إن ثلاثة أشهر مضت على اغتيال جمال خاشقجي دون الوصول إلى الحقيقة حتى يومنا هذا، داعياً السلطات التركية إلى التحرك وكشف الحقيقة، وعدم ترك القضية تحت رحمة العدالة الأميركية.