قالت مصادر يمنية، " إن شركة "OMV" النمساوية العاملة في قطاع "S2" النفطي بشبوة، جنوب شرقي اليمن، قرّرت وقف عمليتي الضخ والإنتاج لخام النفط من حقل "العقلة".
ونقل موقع "الخليج أونلاين" عن مصدر يمني مطلع قوله، إن ذلك بسبب المخاوف الأمنية في ظل توتّرات بسبب الصراع من أجل الاستحواذ على نقل النفط من الحقل إلى خزانات العَلم.
وزعم الموقع في تقريره أن الإمارات تملك على نسبة 24.9% من شركة "OMV" العاملة في الحقل عبر شركة الاستثمارات البترولية الدولية (IPIC) التابعة لحكومة أبوظبي، التي استغلّت مشاركتها في التحالف العربي المساند للشرعية في اليمن للسيطرة على موانئ وجزر يمنية وبناء قواعد عسكرية.
وذكرت مليشيا المجلس الانتقالي الانفصالي المدعوم من الإمارات، تسطير على منشآت تصدير الغاز الطبيعي المسال، وحقول النفط بمحافظة شبوة، وتمنع تصدير الغاز والنفط، كما أن المليشيا التابعة لها تهدّد الحكومة الشرعية باقتحام المؤسسات الإدارية والسيطرة عليها.
وكانت الحكومة اليمنية أعلنت، أواخر مارس الماضي، استئناف إنتاج النفط من حقل "العقلة" النفطي في شبوة؛ عبر عودة الشركة لاستئناف عمليّاتها، التي تعدّ أول شركة أجنبية تعود إلى اليمن بعد توقّف قسري لمدة 3 أعوام بفعل الحرب.
وتتوالى الأزمات في محافظة شبوة منذ تعيين المحافظ الجديد، محمد صالح بن عديو، الذي أعلن حملة ضد الفساد، لكنه واجه أزمات أعنفها تلك التي تمثّلت بهجوم مسلّح لقوات مدعومة من الإمارات على إحدى القرى وخلّفت قتلى مدنيين.
وبين الحين والآخر، يلقي مسؤولين في الحكومة اليمنية، اللوم على التحالف الذي تقوده السعودية وتشارك فيه الإمارات، بإعاقة تصدير النفط في اليمن.
وتسبب إيقاف تصدير النفط اليمني في انهيار غير مسبوق للعملة اليمنية، لكون النفط من أهم إيرادات الحكومة في اليمن، وترمي الاتهامات إلى دولة في التحالف العربي، في إشارة إلى الإمارات.