ذكر تقرير للأمم المتحدة أن "الأوضاع في اليمن تشهد تدهوراً سريعاً، حيث إن البلاد تنزلق نحو كارثة إنسانية واقتصادية".
جاء ذلك في تقرير مكون من 85 صفحة، أعده خبراء بالأمم المتحدة، وقدَّموه لمجلس الأمن، حسب ما نقلته وكالة أنباء "أسوشييتد برس".
ورسم التقرير صورة قاتمة للأوضاع في اليمن، بسبب استمرار الحرب بين الحوثيين المدعومين من إيران، والحكومة المدعومة من التحالف بقيادة السعودية والإمارات.
وقال: إن "طرفي الحرب ينتهكان القانون الدولي بحملاتهما العسكرية، التي تستمر دون مؤشر على فوز أي من الطرفين".
وأوضح أنه "رغم أن الحكومة وشركاءها في التحالف بقيادة السعودية حققت تقدماً كبيراً على الأرض ضد الحوثيين عام 2018، لكن هدف استعادة سلطة الحكومة في جميع أنحاء البلاد يظل بعيد المنال".
وفي الوقت نفسه، ذكر التقرير أن "القيادة الحوثية استمرت في تعزيز قبضتها على المؤسسات الحكومية وغير الحكومية باليمن".
وأشار إلى أن "إيران أدت دوراً في تعزيز الحوثيين، من خلال إمدادهم بعوائد نفطية بشكل غير قانوني، لدعمهم في حربهم ضد الحكومة".
وتنفي إيران، باستمرار، ما يتردد عن دعمها الحوثيين عسكرياً.
وفي ديسمبر الماضي، اعتمد مجلس الأمن قراراً يأذن للأمم المتحدة بنشر فريق لمراقبة تنفيذ اتفاقات العاصمة السويدية ستوكهولم وتسهيلها.
وعلى أثر ذلك، شُكلت لجنة لإعادة تنسيق الانتشار ومراقبة الاتفاق، برئاسة باتريك كاميرت، ورفقة 30 آخرين، وصل منهم 20 إلى الحُديدة، إضافة إلى 6 أعضاء من الحوثيين والحكومة.
ومنذ نحو 4 أعوام، يشهد اليمن حرباً بين القوات الحكومية، مدعومة بالتحالف السعودي-الإماراتي، من جهة، ومليشيات الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء، منذ 2014، من جهة أخرى.
وخلّفت الحرب أوضاعاً إنسانية وصحية صعبة، جعلت معظم السكان بحاجة لمساعدات، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.