سيكون ملعب آل نهيان بالعاصمة أبوظبي، مسرحا مساء الثلاثاء لإحدى قمم دور الثمانية لبطولة كاس الأمم الآسيوية السابعة عشرة، التي تجمع طرفين عربيين، هما قطر والعراق.
وقد تصدر المنتخب القطري مجموعته بجدارة بثلاثة انتصارات محافظا على نظافة شباكه، ليواجه منتخبا عراقيا قويا قدم أداء ملفتا أيضا في الدور الأول، بعد أن فاز بمباراتين وتعادل سلبيا مع إيران في إحدى أقوى مباريات البطولة حتى الآن.
الا أن المواجهة سيكون لها بعد آخر بمشاركة اثنين من أهم نجوم البطولة الصاعدين في هذه المباراة، وهما القطري المعز علي والعراقي مهند علي.
وفرض المعز علي نفسه نجما للبطولة حتى الآن بتسجيله سبعة أهداف في الدور الأول، بواقع هدف في مرمى لبنان، وأربعة أهداف "سوبر هاتريك" في مرمى كوريا الشمالية، ثم هدفين في مرمى السعودية.
ولم يسبق لأي لاعب أن سجل أكثر من ستة أهداف في نسخة واحدة من بطولة كأس آسيا، منذ تتويج الهداف الإيراني الشهير علي دائي بلقب هداف بطولة عام 1996 بثمانية أهداف، أي بعد أشهر قليلة من ميلاد المعز علي، والذي ولد في أغسطس آب من العام نفسه.
وسبق للمعز أن خاض تجربة احترافية قصيرة في بلجيكا والنمسا واسبانيا في مقتبل عمره، قبل أن يعود للملاعب القطرية على أمل عودة جديدة للملاعب الأوروبية.
أما مهند علي الذي أكمل عامه الثامن عشر في يونيو الماضي، فقد تألق رفقة فريق الشرطة العراقي محرزا سبعة عشر هدفا في الدوري الموسم الماضي، قبل أن يحتل موقع المهاجم الأساسي لأسود الرافدين في الأشهر الأخيرة، مسجلا حتى الآن ثمانية أهداف في خمس عشرة مباراة دولية، كان آخرها هدفيه في الدور الأول لكأس آسيا في مرمى كل من فيتنام واليمن.
ونشأ مهند في أحد الأحياء المتواضعة في العاصمة بغداد، حيث كانت بدايته الكروية في سن السادسة من خلال "مدرسة عمو بابا" التي كان يُشرف عليها المدرب العراقي الراحل عمانويل داوود، والشهير بعمو بابا، على أمل أن يكون تألقه في بطولة آسيا مفتاحه للانتقال إلى أحد الأندية الأوروبية الكبرى.