أسندت لجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إلى الحكم المكسيكي سيزار أرتور راموس مهمة إدارة الموقعة المرتقبة بين منتخبي قطر والإمارات، المقررة إقامتها الثلاثاء المقبل، في نصف نهائي بطولة كأس أمم آسيا، الجارية حالياً حتى الأول من الشهر المقبل.
ويعد الحكم المكسيكي، البالغ من العمر 35 عاماً، من أفضل الحكام في الساحة العالمية، وكان من ضمن الطاقم التحكيمي الذي أدار مباريات نهائيات كأس العالم الأخيرة، التي احتضنتها روسيا، صيف العام الفائت.
ويتولى الحكمان ميغيل أنخيل هيرنانديز وألبرتو مهمة مساعدة الحكم، في المباراة المنتظرة بين قطر والإمارات، التي تأتي في ظل انقسام البيت الخليجي، منذ الأزمة الخليجية المفتعلة في 5 يونيو 2017.
ومنذ ذلك الوقت فرضت أبوظبي سلسلة من الإجراءات ضد كل ما له علاقة بدولة قطر؛ إذ أجبرت القطريين على مغادرة أراضيها، ومنعت الطلاب من استكمال دراستهم، كما فرضت عقوبة قاسية على كل من يبدي تعاطفاً مع الدوحة في منصات التواصل الاجتماعي تصل إلى حد السجن 15 عاماً.
وبالعودة إلى نتائج المنتخبين، حقق منتخب قطر الفوز في جميع مبارياته في الدور الأول، ليتصدر مجموعته الخامسة بالعلامة الكاملة برصيد 9 نقاط من 3 انتصارات متتالية على حساب لبنان (2-0) وكوريا الشمالية (6-0) والسعودية (2-0)، ثم تخطى عقبة العراق في دور الـ16 (1-0)، قبل الإطاحة بكوريا الجنوبية في دور الثمانية بالنتيجة ذاتها.
أما منتخب الإمارات فقد تصدر مجموعته الأولى بعد عناء شديد، من فوز على الهند (2-0) وتعادلين أمام البحرين وتايلاند بنتيجة (1-0)، ثم احتاج للأشواط الإضافية من أجل عبور قيرغيزستان (3-2)، قبل إقصاء أستراليا في ربع النهائي بهدف دون رد.
يُذكر أن هذه هي النسخة القارّية الأولى التي يشارك فيها 24 منتخباً، بعد أن كان الأمر يقتصر سابقاً على مشاركة 16 منتخباً حتى النسخة الماضية؛ حيث تأهّل بطل ووصيف كل مجموعة من المجموعات الست، إضافة إلى أفضل 4 منتخبات حلّت في المركز الثالث، إلى مرحلة الأدوار الإقصائية.
تجدر الإشارة إلى أن كأس الأمم الآسيوية انطلقت عام 1956، ويُعدّ المنتخب الياباني أكثر المتوَّجين بلقبها (4 مرات)، مقابل 3 ألقاب للسعودية وإيران، ولقبين لمنتخب كوريا الجنوبية، ولقب لكل من أستراليا والعراق والكويت.