قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" الفلسطينية، "حسين الشيخ"، إن "مصر هي راعية المصالحة فقط"، وذلك في رفض ضمني لاقتراح قطري باستضافة حوار فلسطيني داخلي في الدوحة.
وشدد "الشيخ" على أن المصالحة ستنجز عبر مصر فقط، نافيا تحدثه مع السفير القطري "محمد العمادي" حول أي مباحثات مصالحة في قطر.
جاء ذلك ردًا على تصريحات لـ"العمادي" قال فيها إنه التقى "الشيخ" لمناقشة ملفات عدة بينها المصالحة، ومراجعة قرار السلطة بخصوص انسحاب عناصرها من معبر رفح، وهو القرار الذي أدى إلى إغلاق المعبر.
وفي تصريحات بثتها وكالات محلية فلسطينية، شدد القيادي في حركة "فتح" على أن لقاءه بـ"العمادي" لم يتطرق إلى دعوة إلى الحوار في قطر إطلاقا".
وأضاف: "بالنسبة إلى معبر رفح، لا عودة للموظفين إلى هناك، إلا في ظل اتفاق شامل وصلاحيات كاملة للسلطة والحكومة".
وكرر أن "الدور المصري هو الرئيسي والأساس في رعاية المصالحة الوطنية".
وقال "العمادي" في مؤتمر صحفي في قطاع غزة "إن قطر جاهزة لاستضافة الكل الفلسطيني للخروج برؤية موحدة في مواجهة التحديات".
وأكد أن حركة "حماس" اقترحت دعوة الأمناء العامين للدوحة لمناقشة ملف الانتخابات وتحديد رؤية ورسالة للقضية الفلسطينية للمرحلة المقبلة.
لكن الموقف الفتحاوي من ملف المصالحة برعاية قطرية، جاء نتيجة للخلاف "الفلسطيني - القطري" حول ما تراه السلطة تدخلاً قطرياً في الشأن الفلسطيني الداخلي عبر دعم حركة "حماس" بالمال.
وأعلنت السلطة الفلسطينية مرارا رفضها تحويل قطر أموالاً إلى "حماس" عبر (إسرائيل)، وقالت إن ذلك يشكل محاولة لتعزيز الانقسام.
وتفاقم خلال الأيام الماضية خلاف إسرائيلي - قطري - حمساوي حول آلية تحويل هذه الأموال، انتهى بإعلان "حماس" رفضها تسلم المنحة.
وقال السفير القطري، أمس، إنه تقرر تحويل أموال المنحة القطرية التي كانت مخصصة لموظفي "حماس" من أجل تنفيذ مشاريع إنسانية وبنية تحتية.
واتهم "العمادي" أطرافاً باستغلال المنحة القطرية من أجل "الدعاية" الانتخابية؛ في إشارة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" الذي يخوض انتخابات تشريعية أبريل المقبل.
وأردف: "كان هدف المنحة حل مشاكل الناس الإنسانية والمعيشية بما ينعكس إيجاباً على المحيط والمنطقة بالكامل".