قال مدرب فريق مانشتسر سيتي، بيب غوارديولا، إنه فريقه تعلم "عدم اليأس أبدا" إلى آخر لحظة، بعدما عاد إلى صدارة الدوري الانجليزي لأول مرة منذ 16 ديسمبر، بفضل فوزه على إيفرتون.
وكان سيتي الأسبوع الماضي متأخرا بخمس نقاط عن ليفربول، ولكن أشبال يورغن كلوب تعادلوا في مبارتين متتاليتين، فتركوا الصدارة بفارق الأهداف، ومباراة ناقصة.
وأضاف غوارديولا: "منذ أيام فقط كنا سنتأخر بسبع نقاط وها نحن في صدراة الترتيب. فالدرس الذي تعلمناه هو عدم اليأس، وهو نصيحة أيضا لكل الرياضيين بأن تركزوا على الفوز فقط فالظروف سرعان ما تتغير".
وتقدم سيتي بهدف سجله المدافع، أمريك لابورت، في نهاية الشوط الأول، عندما ارتقى فوق الجميع ليحول توزيعة ديفيد سيلفا إلى شباك حارس إيفرتون، جوردان بيكفورد.
وكاد سيرجيو أغويرو في الشوط الثاني أن يعمق الفارق في أكثر من مناسبة، كما ضيع البديل، رحيم ستيرلينغ، العديد من الفرص، ولكن الهدف الثاني جاء في الوقت بدل الضائع من غابريال جيسوس.
لم يقدم سيتي عروضا فنية شبيهة بالتي عود جمهوره عليها، ولكنه ظهر صلبا في الاحتفاظ بالنتيجة، وفي منع فريق إيفرتون من تطوير اللعب وتهديد مرماه. وحقق بذلك العودة إلى صدارة الدوري.
وتتحول الأنظار الآن إلى ليفربول مرة أخرى، إذ يمكنه استعادة الصدارة مرة أخرى، إذا فاز على فريق بورنموث، قبل 24 ساعة من المواجهة النارية بين سيتي وتشيلسي في مانشستر.
وكاد سيتي قبل أسبوع فقط أن يفقد الأمل في سابق الدوري بعد هزيمته الرابعة في الموسم أمام نيوكاسل، ولكن تعادل ليفربول في ملعبه أمام ليستر ثم تعادله مرة أخرى أمام ويست هام، أعاد الثقة إلى مانشستر لمواصلة الصراع إلى آخر مبارة.
ودخل أشبال غوارديولا عازمين على افتكاك نقاط المباراة كاملة أمام إيفرتون، إذ شكل ليروي ساني خطر مستمرا على الجهة اليسرى، في العشرين دقيقة الأولى من المباراة، وارتطمت كرة إلكاي غوندوغان بالعارضة، كما ضيع لابورت فرصة سانحة برأسه.
وتراجعت وتيرة لعب سيتي بعدها لكنه حقق التقدم في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول برأسية لابورت.
انتعاش أمل سيتي يزيد الضغط على ليفربول الذي بدأ مشجعوه يتخوفون من ضياع فرصة الفوز بالدوري منهم مرة أخرى بعد 29 عاما من الانتظار.
وينضم إلى سباق الدوري الانجليزي فريق ثالث هو توتنهام بعد فوزه بثلاثة مباريات متتالية، إذ يحتل أشبال موريسيو بوتشيتينو المركز الثالث بفارق خمس نقاط فقط عن الرائدين، ولكنه سيحل ضيفا قبل نهاية الموسم على ليفربول ثم على سيتي.
ويحتل سيتي كرسي الريادة حاليا، ولكن التغيرات التي شهدتها الأسابيع القليلة الماضية تجعل السباق مفتوحا إلى آخر مباراة من الدوري.