قالت صحيفة نيويورك تايمز إنه قبل عام من مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، أبلغ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أحد مساعديه أنه سيستخدم "رصاصة" ضد خاشقجي إذا لم يعد للوطن ويتوقف عن انتقاده للحكومة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وأجانب حاليين وسابقين مطلعين على تقارير مخابرات القول إن تصريحات ولي العهد لمساعد بارز في 2017 كانت قبل مقتل خاشقجي في أكتوبر الماضي في القنصلية السعودية باسطنبول.
وقالت الصحيفة إن وكالات مخابرات أمريكية رصدت هذه التصريحات وإن خبراء المخابرات فسروها تفسيرا مجازيا يعني أن ولي العهد لم يكن يقصد بالضرورة إطلاق النار على خاشقجي لكنهم يعتقدون أن التصريحات أظهرت نيته في الأمر بقتل الصحفي إذا لم يعد إلى المملكة.
ولم يرد ممثلون عن السفارة السعودية في واشنطن والمخابرات الأمريكية ووكالة الأمن القومي الأمريكي بعد على طلبات من رويترز للتعقيب على تقرير الصحيفة.
يأتي ذلك، ببالتزامن مع ما ذكره تحقيق تقوده الأمم المتحدة بشأن قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الخميس أن الأدلة تظهر أنه كان جريمة وحشية ”خطط لها ونفذها“ مسؤولون سعوديون.
وقالت أنييس كالامار مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحالات القتل خارج القضاء في بيان ”الأدلة التي جُمعت خلال مهمتي في تركيا تظهر لأول وهلة أن خاشقجي كان ضحية عملية قتل وحشي ومتعمد خطط لها ونفذها مسؤولون من الدولة السعودية“.
وذكرت أن مهمتها في تركيا التي جرت في الفترة من 28 يناير كانون الثاني حتى الثالث من فبراير شباط مع فريق من ثلاثة خبراء ”لم تتمكن من التحقق بشكل مؤكد مما إذا كان الهدف الأصلي هو خطف السيد خاشقجي، وأن قتله كان مخططا فقط في حالة فشل خطفه“.
وأضافت أن المسؤولين السعوديين ”قوضوا بشدة“ وتسببوا في تأخير جهود تركيا للتحقيق في مسرح الجريمة بالقنصلية السعودية في اسطنبول.