أكدت صحيفة دايلي تلغراف البريطانية أن التسريبات الجديدة عن المكالمات، التي رصدتها الاستخبارات الأمريكية بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ومساعديه وتهديده “باطلاق رصاصة” على الصحافي السعودي جمال خاشقجي، قبل عام من قتله بتلك الطريقة البشعة في قنصلية بلاده في إسطنبول، ستكون حال تأكيدها “الدليل المباشر الذي يربط بن سلمان بجريمة اغتيال خاشقجي”.
واعتبرت الصحيفة في تقرير لمراسلها في الشرق الأوسط راف سانشيز، أن “هذا الدليل سيدحض رواية المسؤولين السعوديين الذين ينفون علم بن سلمان بالأمر”، مضيفا أن “البيت الأبيض لا يزال يدعم الأمير، البالغ من العمر 33 عاما والذي هو الحاكم الفعلي للسعودية، رغم تقرير الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي أي إيه) السابق الذي خلص إلى أن انه أمر باغتيال خاشقجي”.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” كشفت أن الاستخبارات الأمريكية رصدت محادثة لولي العهد السعودي، مع أحد كبار معاونيه جرت عام 2017، قال فيها محمد بن سلمان إنه سيستخدم الرصاص مع جمال خاشقجي، الصحافي الذي قُتل في أكتوبر، إذا لم يعد خاشقجي إلى المملكة ويتوقف عن انتقاداته، وذلك وفقا لمسؤولين أمريكيين وأجانب لديهم معرفة مباشرة بتقارير المخابرات.
وكشفت صحيفة أن المحادثة، التي اعترضتها وكالات الاستخبارات الأمريكية، هي الدليل الأكثر تفصيلاً حتى الآن على أن ولي العهد كان ينظر في قتل خاشقجي قبل فترة طويلة من قيام فريق من السعوديين بخنقه داخل القنصلية السعودية في اسطنبول وتقطيع أوصال جسده باستخدام منشار العظام.