تجري قطر مشاورات مع الأطراف السودانية بهدف إنعاش المفاوضات بين الحكومة والحركات المسلحة غير الموقعة على وثيقة الدوحة للسلام بدارفو (غرب)، وفق السفير القطري بالسودان عبد الرحمن بن على الكبيسي.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه وزير الإعلام السوداني استعداد حكومته لاستئناف التفاوض مع حركات دارفور.
وأكد الكبيسي، في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحافية (المقرب من الحكومة)، استمرار الوساطة القطرية في بذل المزيد من الجهود حتي يتحقق الأمن والاستقرار بدارفور. وأوضح أن الاتصالات مستمرة ولم تنقطع مع الأطراف السودانية، مضيفاً: “سيكون هناك توقيع سلام قريب والخروج بسلام شامل يحظى برضا ودعم الجميع”.
وفي ذات السياق، أعلن وزير الإعلام السوداني، جمعة بشارة أرو، “استعداد حكومته لاستئناف التفاوض مع الحركات المسلحة وفق وثيقة الدوحة”. وأضاف، حسب المصدر نفسه، أن “الحكومة في انتظار دعوة الوساطة القطرية بشأن بدء المفاوضات مع حركات دارفور”.
وكان من المقرر انطلاق جولة مفاوضات بالدوحة في يناير الماضي بين الحكومة السودانية وحركتى العدل والمساواة برئاسة جبريل إبراهيم، وحركة تحرير السودان بقيادة أركو مناوي. إلا أن جبريل ومناوي أعلنا رفض حركتيهما المشاركة في جولة التفاوض، تضامنا مع الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ 19 ديسمبر الماضي.
ومنذ 2003، يشهد إقليم دارفور حربًا بين الجيش الحكومي وحركات مسلحة، خلفت 300 ألف قتيل، وشردت نحو 2.5 مليون شخص، وفقا لإحصائيات أممية.
ورفضت حركات “العدل والمساواة”، و”تحرير السودان/جناح أركو مناوي”، و”تحرير السودان/ جناح عبد الواحد نور”، الانضمام إلى وثيقة سلام برعاية قطرية، في يوليو 2011، بينما وقَّعت عليها حركة “التحرير والعدالة".