أكد رئيس شركة كرة القدم بنادي الوحدة أحمد الرميثي، أن هناك اتجاهاً قوياً في إدارة النادي بتجديد عقد المدير الفني للفريق الأول الهولندي هينيك تين كات، إذا استمر الفريق في تقديم الأداء الفني العالي الذي يقدمه منذ أن تولى مسؤولية تدريبه خلفاً للروماني لورنت ريجيكامب.
يأتي ذلك، في الوقت الذي قرّرت فيه إدارة النادي تجديد الثقة في لاعبي الفريق والمدير الفني، على الرغم من خسارة الفريق أمام العين أول من أمس، بهدف دون رد في المباراة المؤجلة بينهما من الدور الأول للمسابقة.
وقال الرميثي "أعتقد أن الوحدة أدى مباراة كبيرة أمام العين، وكان يستحق نتيجة أفضل بكثير من الخسارة بهدف، ولمسنا أن مستوى الوحدة المعروف قد عاد بالفعل منذ أن تولى تين كات مسؤولية تدريب الفريق، بفضل العمل الجبار الذي يقوم به لإعادة العنابي إلى مكانته الطبيعية، بعد الانتكاسة التي حدثت له في الدور الأول لبطولة الدوري والخروج من بطولة كأس رئيس الدولة لأسباب عدة منها الإصابات وعدم توفيق الجهاز الفني السابق، والتي كان على إدارة النادي التدخل بعدها من أجل وضع الأمور في نصابها الصحيح، بتغيير المدير الفني والتعاقد مع تين كات، الذي بعث منذ حضوره الثقة والطمأنينة بأن الوحدة أصبح في أيد أمينة».
وأشار الرميثي إلى أن الوحدة كان هو الأحق بالفوز في مباراة العين لولا الفرص السهلة جداً التي أضاعها مهاجمو الفريق، وقال: «أطالب المهاجمين بضرورة التركيز أكثر والعمل على أنفسهم بشكل أكبر وإعادة حساباتهم من جديد، في ظل الإهدار المتكرر لمجهود الفريق والجهاز الفني بإضاعة هذه الفرص بغرابة شديدة أمام مرمى المنافسين».
وأوضح الرميثي أن «إدارة النادي وضعت كامل ثقتها بالمدير الفني تين كات في إحداث التغييرات المطلوبة من أجل النهوض بمستوى الفريق، وكان هذا شرطه عند التعاقد معه، وقد استجبنا له في ظل التمسك بالعمل الاحترافي الذي تنتهجه الإدارة في التعامل مع المدربين، والذي يجب أن تعلمه جماهير النادي أن الإدارة لا تألوا جهداً في سبيل النهوض بمستوى الفريق وإعداده بشكل صحيح يستطيع معه المنافسة على كل البطولات، وأن الإدارة تعمل وفق الميزانية المالية المعدة للفريق ولا يمكن تخطيها، وليس صحيحاً ما يُقال بأن الوحدة يملك المال ولا يريد الصرف على الفريق أو شراء اللاعبين، ولكنه مرتبط بميزانية محددة، وهذا توجه عام داخل النادي».
وقال الرميثي «حاول الوحدة من خلال منح كامل الصلاحيات للمدير الفني تين كات بالتعاقد مع من يراه من لاعبين مواطنين لتدعيم الفريق، لكننا لم نجد اللاعب الذي يستطيع إحداث الفارق للوحدة، خصوصاً أن سوق الاحتراف المحلية (شحيحة) ولا تفرز لاعبين يفوقون لاعبي الوحدة في مستواهم، في الوقت الذي منحنا فيه الحرية للمدير الفني أيضاً في اختيار اللاعبين الأجانب الذين يرغب في ضمهم للفريق، لكنه تمسك باللاعبين الحاليين.
وأكد أن «الوحدة لا ينقصه شيء من أجل المنافسة على كل البطولات، وهذا ما نسعى إليه مع هذا المدرّب».