نشر موقع "إندبندنت عربية" يوم الأربعاء الجزء الثالث من حوار مطول مع رئيس الاستخبارات العامة السعودي الأسبق الأمير بندر بن سلطان.
وتحدث الأمير بندر بن سلطان رئيس الاستخبارات العامة الأسبق عن الدور الذي بذلته المملكة لاحتواء الأوضاع في سوريا، وعن الرسائل التي أرسلها الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز للرئيس السوري بشار الأسد ينصحه فيها بأخذ إجراءات سياسية عاجلة لتهدئة الأمور.
وقال الأمير السعودي خلال حديثه مع "إندبندنت عربية" إن المملكة حذرت الأسد ثلاث مرات من انفلات الوضع في سوريا، وطلبت منه اتخاذ ما يمكن لإنقاذ الوضع وتطوراته، مبينا أن الملك عبدالله أرسل مندوبا لبشار الأسد برسالة مفادها أن عليه اتخاذ إجراءات لتهدئة الأمور، مشيرا إلى أن الرئيس السوري وعده بفعل ذلك.
وأضاف أن الملك أرسل له مندوبا مرة أخرى حذره فيها من استمرار تدهور الوضع، فكان رد الرئيس الأسد "أنه يعي ما يحصل وسيتخذ اللازم لكن هذا يتطلب إصلاحات اقتصادية"، مؤكدا أن عبد الله بن عبد العزيز أرسل له 200 مليون دولار كمساعدة عاجلة لتهدئة الوضع والتعامل مع الأمور سياسيا واقتصاديا، لكنه لم يحرك ساكنا، بحسبما جاء على لسانه.
كما تحدث رئيس الاستخبارات العامة السعودي الأسبق عن انشقاق رئيس الوزراء الأسبق رياض حجاب، قائلا: "سمعنا منه العجائب عما كان يحصل داخل النظام".
وأضاف الأمير أن حجاب وفي أول لقاء له مع الرئيس بشار الأسد بعد توليه رئاسة الوزراء حاول شرح الوضع الداخلي في دير الزور خصوصا أن حجاب من تلك المدينة وقد اتصل به العديد من أهالي المنطقة يبلغونه بما يحصل فيها، فكان رد فعل الرئيس السوري أنه يعرف بالوضع وكل شيء تحت السيطرة.