يدرك برشلونة حامل اللقب أن إهدار النقاط للمباراة الثالثة تواليا قد يضع غريمه ريال مدريد على بعد فوز واحد منه، واقتناص صدارة قريبة المنال لم يكن أبرز المتفائلين في العاصمة يحلم بها في الدوري الإسباني لكرة القدم.
فبعد بداية ريال المتعثرة وإقالة مدربه جولن لوبيتيغي، تم ترفيع الارجنتيني سانتياغو سولاري من الفريق الرديف إلى الأول، فحقق لاعب الوسط السابق انتصارا تلو الآخر ليرتقي الى مركز الوصافة مقلصا الفارق من 10 إلى 6 نقاط عن برشلونة الذي أهدر أربع نقاط بتعادلين ضد فالنسيا واتلتيك بلباو.
والتعادل الأخير لبرشلونة جاء بمشاركة نجمه ومتصدر ترتيب الهدافين الأرجنتيني ليونيل ميسي العائد من إصابة، ففشل في متابعة سلسلته الرائعة وهز الشباك للمرة التاسعة تواليا في الدوري، وقد أنقذه من الخسارة حارسه الالماني مارك أندريه تير شتيغن.
لكن مهمة أفضل لاعب في العالم خمس مرات ستكون أسهل السبت، عندما يستقبل بلد الوليد الخامس عشر والذي خسر أمامه ذهابا بهدف الفرنسي عثمان ديمبلي في الشوط الثاني.
وحصل برشلونة على نبأ سعيد قبل المباراة تمثل بامكانية عودة قلب دفاعه الفرنسي صامويل أومتيتي من إصابة قوية بركبته، أبعدته عن الملاعب ثلاثة أشهر.
ويستعد الفريق الكاتالوني لخوض سلسلة مباريات صعبة يستهلها الثلاثاء المقبل ضد ليون الفرنسي في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا ثم الحلول على ريال مدريد في 27 الجاري إياب نصف نهائي الكأس المحلية بعد تعادلهما 1-1 على ملعب "كامب نو"، وذلك قبل أيام من مواجهتهما مجددا في كلاسيكو الدوري في الثاني من مارس.
ولا شك بأن عودة أومتيتي إلى تدريب الاربعاء للمرة الأولى منذ نوفمبر (تشرين الثاني) ستريح مدربه إرنستو فالفيردي وأحد قلبي الدفاع المخضرم جيرار بيكيه، أو الفرنسي كليمان لانغليه.
وقد يجري فالفيردي بعض التغييرات في خط وسطه المفتقد للإبداع ضد بلباو مع التشيلي أرتورو فيدال، سيرجيو بوسكيتس، الكرواتي ايفان راكيتيتش والبرازيلي فيليبي كوتينيو، في ظل إمكانية الدفع بالشاب كارليس ألينيا أساسيا مع ديمبيلي.
وأشار مهاجم برشلونة الدولي الأوروغوياني لويس سواريز بعد فشل الابتعاد بفارق 8 نقاط في الصدارة إلى أن فريقه "افتقد للتواصل في الشوط الاول (ضد بلباو). يجب أن نقوم بتحسين هذا الأمر. خسرنا الكرات ولم نتكلم. يجب أن نطلب الكرة أكثر. يتعلق الامر بتفاصيل صغيرة".
وتعادل برشلونة ثلاث مرات تواليا في سلسلة من 11 مباراة في 36 يوماً، وللمرة الاولى في 2019 لم يخض مباريات في منتصف الأسبوع قبل مواجهة بلد الوليد السبت.
وعبر حارسه تير شتيغن عن تأثير الارهاق "ربما عانينا من التعب قليلا بسبب البرنامج. فبراير شهر مرهق. اعتقد ان الجميع سعيد للاستراحة ليوم او اثنين".