ذكرت قناة "سي إن إن" الأمريكية أن السعودية أصدرت جوازات سفر مزورة لتهريب عدد من مواطنيها الذين ارتكبوا جرائم في الولايات المتحدة وكندا رغم وجود دعاوى قضائية بحقهم.
وقالت القناة في تقرير لها إن طالبا سعوديا (20 عاما)، تسبب بموت مواطن أمريكي (16 عاما) في حادث سير خلال تجاوزه حدود السرعة في ولاية أوريغون الأمريكية.
وأوضح التقرير أن السلطات الأمريكية طالبت بمحاكمة الطالب السعودي بتهمة القتل العمد، إلا أن السعودية دفعت كفالة بقيمة 100 ألف دولار للإفراج عنه.
ولفت إلى أن الطالب السعودي اختفى عن الأنظار قبل أسبوعين من موعد مثوله أمام القضاء الأمريكي.
ووفقا للتقرير، يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن الطالب السعودي أخذ جواز سفر مزور بمساعدة سفارة أو قنصلية بلاده، وغادر البلاد بطائرة خاصة.
وأشار إلى أن الرياض دفعت كفالات للإفراج عن 17 سعوديا متهما بارتكاب جرائم في الولايات المتحدة وكندا، وساعدتهم على مغادرة البلاد بجوازات سفر مزورة قبل بدء محاكماتهم.
ومن بين الجرائم التي ارتكبها هؤلاء السعوديون، حسب القناة الأمريكية، حوادث سير واغتصاب وتحرش جنسي واستغلال الأطفال إباحيا. –
وقال العضو في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور الديمقراطي جيف ميركلي الأحد إنه بات من الواضح أن لدى السعودية إستراتيجية متعمدة لمساعدة مواطنيها الذين يرتكبون جرائم خطيرة في الولايات المتحدة على الهرب من العدالة.
كما طلب السيناتور الديمقراطي عن ولاية أوريغون رون وايدن -في جلسة عقدتها لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ أواخر الشهر الماضي- من مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) تقديم تقرير يشرح ملابسات حالات الهرب بمساعدة الحكومة السعودية، معتبرا أن ذلك يشكل ضربة لسلطة القانون في الولايات المتحدة.
وذكرت قناة فوكس نيوز منتصف الشهر الماضي أن خمسة طلاب جامعيين سعوديين في ولاية أوريغون متابعين بتهم جنائية اختفوا بين عامي 2012 و2016 بمساعدة سلطات بلادهم.