كشفت سعادة عفراء البسطي المديرة العامة لمؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال عن إيواء المؤسسة 18 حالة من ضحايا الإتجار بالبشر منذ بداية العام الماضي وحتى نهاية النصف الأول من العام الجاري ولم تسجل بينهم أي ضحية من مواطني الدولة.
وأضافت أن الجهود التي تبذلها الدولة ومؤسساتها في مكافحة ظاهرة الإتجار بالبشر سواء على الجانب التوعوي أو الأمني حققت نجاحا كبيرا حيث أثمرت عن إنخفاض أعداد ضحايا هذه الفئة بشكل ملحوظ ليصل عدد الحالات التي إستقبلتها المؤسسة إلى 3 حالات فقط خلال النصف الأول من العام الجاري مقابل 12 حالة خلال نفس الفترة من العام الماضي أي بنسبة 75 في المائة.
وأكدت أن الإتجار بالبشر ظاهرة موجودة في مختلف مناطق العالم إلا أن دولة الإمارات تعمل بشكل جاد على القضاء عليها من خلال التعاون المشترك بين مختلف الجهات المعنية داخل الدولة وذلك لتحقيق الريادة العالمية في مجال مكافحة هذه الظاهرة سعيا كما إعتادت أن تكون الرقم واحد في مختلف المجالات.
وأشارت إلى أن الحالات الثلاث التي تم إستقبالها خلال النصف الأول من العام الجاري 2014 تم تحويلها من شرطة دبي وكان قد تم التخطيط بالمتاجرة بحالتين خارج الدولة حيث تم وعد الأولى بالعمل في صالون تجميل من قبل شخص مجهول وتم وعد الأخرى بالعمل كجليسة أطفال من قبل صديق .. بينما تم التخطيط للمتاجرة بالثالثة داخل الدولة حيث كانت تعمل كخادمة في منزل وتم وعدها من قبل مجهول بالعمل في مكان آخر براتب أعلى.
وقالت إن جميع الضحايا عانوا من الإساءة الجنسية واثنتان من الإساءة الجسدية وإثنتان من الإساءة العاطفية واللفظية وواحدة من الإساءة المالية وتراوحت أعمارهم من 21 إلى 26 سنة وغادرت حالتان منهم المؤسسة خلال نفس الفترة.