كشف حساب "معتقلي الرأي" أن المعتقل في السجون السعودية الدكتور عبد الله الحامد أعلن الأحد (17|2) الدخول في إضراب عن الطعام احتجاجا على اعتقاله، وعلى سوء المعاملة التي يتعرض لها رفقة عدد من الدعاة والمشايخ ونشطاء حقوق الإنسان في السجون.
وقال الحساب إن عددا من المشايخ المعتقلين التحقوا بالإضراب الذي دخل فيه اليوم الحقوقي عبد الله الحامد، ووعد بتقديم قائمة بأسماء المعتقلين الذين انخرطوا فعلا في هذا الإضراب الذي ينفذ لأول مرة في المعتقلات السعودية منذ بدء حملة الاعتقالات الأخيرة ضد النشطاء والمشايخ السعوديين.
وطالب الحامد السلطات السعودية في بيان أصدره من داخل السجن بإطلاق سراح جميع نُشطاء العمل السلمي والديمقراطية، وكافة أصحاب الرأي والمُعتقلين تعسفيا.
وهدد بالدخول في إضراب مفتوح وغير متقطع إذا استمرت السلطات السعودية في معاقبة أصحاب الرأي وسجنهم دون وجه حق.
وقال الحامد في بيانه الذي نشره حساب "معتقلي الرأي" المهتم بمتابعة شؤون المعتقلين في السعودية، إنه سبق أن تقدم بثلاث مبادرات -إحداها قبل ثلاث سنوات- للمطالبة بالإفراج عن النشطاء المعتقلين، ولكن دون جدوى.
وقال الناشط الحقوقي السعودي يحيى عسيري إن الدكتور الحامد أعلن الإضراب عن الطعام احتجاجا على اعتقال الإصلاحيين والناشطين الحقوقيين، في الوقت الذي تنادي فيه السعودية بالإصلاح.
والدكتور عبد الله الحامد التميمي مفكر وشاعر وأديب وناشط ومؤسس لجمعية "حسم" التي تعنى بالحقوق المدنية والسياسية في السعودية، وهو حاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة الأزهر، وكان ناقدا وداعيا إصلاحيا، اعتقل ست مرات، آخرها في مارس 2009، وحكم عليه بالسجن عشر سنوات، والمنع من السفر.
حصل عام 2018 على جائزة نوبل البديلة التي تبلغ قيمتها 350 ألف دولار رفقة اثنين من أشهر المناضلين السعوديين في مجال حقوق الإنسان.
الأمعاء الخاوية
وأطلق حساب "معتقلي الرأي" وسما تحت عنوان #إضراب_المشايخ_بالسجون لمساندة المشايخ والمعتقلين المضربين دعما لهم، وطالب المغردين والنشطاء بالتغريد عليه بشكل مكثف دعما للمشايخ المعتقلين.
وقال المغرد تركي الشلهوب إن معركة "الأمعاء الخاوية" صعبة جدا، فقد تؤدي إلى الموت، لكنها تكون ضرورة حتمية حين يتعلق الأمر بحرية الإنسان وكرامته.
وقال المغرد عبد الله العودة نجل الشيخ المعتقل سلمان العودة في تغريدة له إن "الإضراب الذي بدأه هؤلاء الإخوة في حسم، يلفت النظر أيضا للانتهاكات الممنهجة ضد كافة المعتقلين والمعتقلات، ويشير إلى أن الإفراج الشامل عن كافة المعتقلين والمعتقلات تعسفيا هو طريق الإصلاح والتصالح مع الشعب ومقدراته وعناصره، والوطن يبدأ من هنا حيث الحقوق".