يخوض فريقا الوحدة وبني ياس واحدة من أهم مبارياتهما في إياب دوري الخليج العربي، سعياً إلى الزحف نحو المركز الرابع المؤهل لدوري أبطال آسيا في الموسم المقبل، عندما يحل السماوي ضيفاً على العنابي، في الثامنة والربع من مساء اليوم، على استاد آل نهيان، في الجولة الـ17 للمسابقة.
الوحدة يمرّ بفترة تذبذب في المستوى والنتائج، ويعاني فقدان الثقة في الفترة الأخيرة، ويحاول اليوم ضرب أكثر من عصفور واحد، أولها رد اعتباره للخسارة الثقيلة أمام ضيفه في الدور الأول بأربعة أهداف مقابل هدفين، التي كانت بداية تذبذب نتائج الفريق رغم البداية القوية في الجولات الثلاث الأولى، مما أدى إلى إقالة الجهاز الفني السابق بقيادة الروماني، لورنت ريجيكامب، والثاني استعادة ثقة جماهيره بعد الخسارة الماضية أمام الوصل 1-0، التي أعطت انطباعاً بعدم قدرة الفريق على مواصلة الأداء والنتائج بوتيرة واحدة، والثالث هو التقدم خطوة للأمام نحو المنافسة على احتلال المركز الرابع، بعد ابتعاد الفريق عن المنافسة على أحد المراكز الثلاثة الأولى في جدول الترتيب، وخروجه المبكر من بطولة كأس رئيس الدولة.
ويحتل الوحدة المركز السادس برصيد 24 نقطة، ويفصله عن بني ياس الخامس ثلاث نقاط، ومن المتوقع أن يلعب الفريق بأسلوب هجومي من بداية المباراة، رغم غياب عدد من الأساسيين، على رأسهم الموقوف مراد باتنا، والمصاب سلطان الغافري، وربما القائد إسماعيل مطر الذي مازال غير مكتمل الجاهزية بعد عودته من الإصابة.
وبني ياس يمرّ بواحدة من أفضل فتراته، بفضل ما يقدمه من أداء رائع، خاصة الفوز على الجزيرة في المباراة الماضية 2-1، وهو الفوز الذي جاء بعد انتظار سبعة مواسم كاملة عجز فيها عن تحقيق الفوز على فخر العاصمة.
والسماوي في قمة جاهزيته البدنية والفنية والنفسية، وهو مرشح اليوم لتحقيق نتيجة إيجابية، في ظل سعيه لاستغلال الظروف الصعبة التي يمر بها الوحدة، بالإضافة إلى رغبته في مواصلة انتصاراته، والزحف نحو المركز الرابع الذي يؤهل الفريق للمشاركة في أبطال آسيا بعد غياب سبع سنوات.
ومن المتوقع أن يلعب الفريق بأسلوب هجومي مع الحذر الدفاعي، وعدم الاندفاع الكامل إلى الأمام، مع إغلاق كل المنافذ المؤدية إلى مرماه، وفرض رقابة لصيقة على أهم مصادر خطورة العنابي، وأبرزها تيغالي وليوناردو وخليل إبراهيم.