يزور جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جايسون غرينبلات، عدة دول خليجية لبحث خطة السلام الأميركية المعروفة باسم "صفقة القرن".
وقال البيت الأبيض إن كوشنر أجرى مباحثات مع السلطان قابوس في سلطنة عمان، موضحا في بيان أن المباحثات تناولت تعزيز التعاون بين الولايات المتحدة وعمان، وجهود الإدارة الأميركية للتوسط من أجل السلام بين إسرائيل وفلسطين.
وقد حضر المباحثات المبعوث الأميركي غرينبلات، والمبعوث الأميركي الخاص إلى إيران براين هوك.
وكان كوشنر قد أجرى مباحثات مماثلة في الإمارات مع ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، كما أجرى مباحثات مع ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.
ويقول المسؤولون الأميركيون إن جولة كوشنر في المنطقة تهدف إلى إطلاع دولها على الشق الاقتصادي لخطة السلام التي تعتزم إدارة ترامب الإعلان عنها بعد الانتخابات الإسرائيلية في أبريل المقبل، والمعروفة إعلاميا باسم "صفقة القرن".
وفي نفس السياق أشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن الأنظار ستكون مسلطة في الأيام المقبلة على لقاء كوشنر المنتظر مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي وصفته بالمستبد الملطخة يداه بالدماء.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهدف من اللقاء -على ما يبدو- هو دفع خطة السلام الأميركية بين الإسرائيليين والفلسطينيين إلى الأمام. ولكن المراقبين المطلعين في الشرق الأوسط يرون أن هذا الجهد الأميركي فاشل بسبب رفض الفلسطينيين له، لا سيما أن كوشنر كان القوة الدافعة خلف قرار ترامب نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.
وأضافت أن زيارة كوشنر تمثل بالنسبة لمحمد بن سلمان فرصة لمواصلة مساعيه الرامية إلى إعادة تأهيله دوليا، رغم أن الاستخبارات الأميركية أعربت عن اعتقادها بأن ولي العهد السعودي هو من أصدر الأوامر بقتل الصحفي جمال خاشقجي في إسطنبول يوم 2 أكتوبر الماضي، لكن إدارة ترامب تتجاهل هذا الأمر.
وتأتي الجولة الأميركية في وقت جمدت فيه القيادة الفلسطينية الاتصالات مع إدارة ترامب الذي اتهمته بالانحياز الفاضح إلى إسرائيل، وتعتبر أن الولايات المتحدة أقصت نفسها من دور الوسيط بعد اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل أواخر العام 2017.
كما ترفض السلطة الفلسطينية إجراء محادثات مع واشنطن ما لم تتّخذ الإدارة الأميركية موقفا أكثر اعتدالا في النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين.
وتشمل الجولة الإمارات وسلطنة عمان والسعودية وقطر، بحسب وسائل إعلام على صلة بالأزمة الخليجية.