دعت الأمم المتحدة، جميع الأطراف المعنية في منطقة "حجور"، بمحافظة حجة، شمالي اليمن، إلى ممارسة ضبط النفس والامتناع عن أي أعمال تؤدي إلى مزيد من التصعيد.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، في مؤتمر صحفي عقده بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، متحدثا عن المنطقة التي تشهد قتالا منذ نحو شهرين.
وقال دوغريك، "يشعر زملاؤنا في العمل الإنساني بالقلق إزاء الأنشطة العسكرية في حجور، والتداعيات الإنسانية الناجمة عن استمرار العنف على حياة المدنيين".
وأردف "ندعو الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس والامتناع عن أي أعمال تؤدي إلى مزيد من التصعيد، خاصة وأن المدنيين يواصلون دفع ثمن باهظ".
واندلع القتال بين قبائل حجور، الموالية للحكومة من جهة، والحوثيين من جهة أخرى أواخر يناير الماضي، مع محاولة الحوثيين السيطرة على مديرية كشر، شرقي حجة، في خطوة استباقية حتى لا تسيطر عليها القوات الموالية للحكومة اليمنية القادمة من جهة الغرب.
ومنذ يومين سيطر الحوثيون على مناطق كبيرة من المديرية، رغم الغارات المكثفة للتحالف العربي بقيادة السعودية، وعملياته الجوية التي أمدت المقاتلين القبليين بالأسلحة المتوسطة والخفيفة، وفق إعلام محلي.
وتسيطر القوات الحكومية على أجزاء من مديريتي ميدي وحرض، بحجة، على الحدود مع السعودية، فيما يسيطر الحوثيون على بقية أراضي المحافظة، التي بها 31 مديرية.
وفي سياق متصل، قال دوغريك، "وفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تم تسجيل ما يقرب من 100 حالة وفاة أو إصابة مدنية كل أسبوع في 2018"، في عموم اليمن.
وأكمل "تم الإبلاغ عن أكثر من 4 آلاف و800 من القتلى والجرحى من المدنيين على مدار العام، أي بمعدل سقوط 93 ضحية بين المدنيين في الأسبوع، خلال 2018".
ويشهد اليمن، منذ نحو 4 سنوات، حربا بين القوات الموالية للحكومة، ومسلحي جماعة "الحوثي" المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.
ومنذ مارس 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين، في حرب خلفت أزمة إنسانية حادة هي الأسوأ في العالم، وفقا لوصف سابق للأمم المتحدة.