خسر منتخبنا لكرة القدم الموحدة أمس مباراته الافتتاحية بدورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص أمام نظيره الإسباني 1-2، وذلك في المواجهة التي جرت على الملعب الفرعي بمدينة زايد الرياضية لحساب المجموعة الأولى، وسط حضور جماهيري غفير، تقدمه طلال الهاشمي، المدير الوطني والتنفيذي للأولمبياد الخاص الإماراتي، وسعيد النيادي، رئيس وفدنا في الدورة.
وكان منتخبنا قد تقدم مطلع الشوط الأول بهدف أحرزه خالد المازمي وهو الهدف الذي أثار حفيظة اللاعبين الإسبان ليسعوا إلى التعويض بهجمات عديدة، لكن منتخبنا أظهر حضوراً جيداً في الشق الدفاعي وقابل منافسه بهجمات منظمة أظهرت من خلالها خطورة على المرمى الإسباني وهو الأسلوب الذي أوقف هجمات لاعبي المنتخب الإسباني فيما تبقى من عمر الشوط الأول.
وفي الشوط الثاني ورغم استهلال منتخبنا مجرياته بحضور لافت في الشق الهجومي إلا أن بعض الأخطاء ساهمت في منح المنتخب الإسباني بعض الأفضلية لينجح الأخير في إدراك التعادل بوساطة خوزيه بايول، وهو الهدف الذي أشعل المنافسة بين المنتخبين في هذا الشوط ليعود ذات اللاعب بايول ويحرز هدف التعزيز لإسبانيا من تسديدة بعيدة المدى غالطت حارس منتخبنا.
وعقب انتهاء المباراة بدا الحزن واضحاً على وجوه لاعبي منتخبنا الذين اجتمع معهم طلال الهاشمي وسعيد النيادي، إلى جانب المدير الفني محمد صلاح، حيث دعا ثلاثتهم اللاعبين إلى تجاوز آثار هذه الخسارة والنظر باهتمام إلى المواجهتين المقبلتين أمام جنوب أفريقيا وجامايكا ضمن المجموعة الأولى، حيث ما زالت الفرصة متاحة أمامهم لكسب الرهان والتأهل إلى الدور المقبل.
وبعيداً عن هذه المواجهة، استهل رياضيو المنتخب في كل الألعاب أمس مشوارهم في الدورة من خلال منافسات التقسيم التي أقيمت في المرافق الحاضنة للفعاليات، حيث أقبل اللاعبون على خوض هذه المنافسات التمهيدية التي تهدف إلى دراسة وتقييم القدرات التي يتمتع بها كل مشارك على حدة أو كل فريق في الألعاب الجماعية، وتقدير الأداء بشكل عام قبل توزيعهم على المسابقات الخاصة بهم بحيث يتنافسون مع أشخاص يتمتعون بقدرات مماثلة على الصعيدين الذهني والبدني، وذلك لتوفير مبدأ التكافؤ والعدالة خلال المنافسات.
وتابع مشاركة المنتخب في عملية التقسيم أعضاء الوفد إلى جانب طلال الهاشمي المدير الوطني والتنفيذي للأولمبياد الخاص الإماراتي الذي وُجد في أماكن الفعاليات ووقف عن كثب على المشاركة الإماراتية في هذا الإجراء الفني التقييمي قبل الدخول في أجواء المنافسات الحقيقية، علماً بأن المنتخب كان قد استعد وبشكل قوي للمشاركة في دورة الألعاب العالمية وعبر معسكر تدريبي مغلق أقامه في مدينة العين التي ضمت ما يقرب 75% من قوام المنتخب.