تبدو عن حظوظ المرشح محمد خلفان الرميثي في المنافسة على منصب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات غامضة وغير واضحة حتى اللحظة.
ونقل موقع "الخليج أون لاين" عن مصدر (لم يسمه) قال إنه قريب من دوائر صنع القرار في البيت الكروي الخليجي: إن الرميثي "لن يذهب بعيداً" في الانتخابات المقررة إقامتها في السادس من أبريل المقبل، بالعاصمة الماليزية كوالالمبور.
وعن الأنباء التي أفادت بانسحابه من المعركة الانتخابية، أشار المصدر إلى أن الرميثي "لم يكن سينجح حتى لو أكمل سباق الترشح ودخل فعلياً غمار الانتخابات"، لافتاً في الوقت ذاته إلى وجود إرهاصات تظهر تغيير خريطة التحالفات الانتخابية.
ويتنافس على المنصب الأرفع في الكرة الآسيوية ثلاثة أسماء خليجية، هي: رئيس الاتحاد القاري الحالي، البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة، ونائبه القطري سعود المهندي، إضافة إلى رئيس هيئة الرياضة بالإمارات محمد خلفان الرميثي.
ويُعد الرميثي شخصية مقربة بشدة من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، كما أنه كان يرأس شرطة العاصمة، علاوة على كونه رئيساً سابقاً لاتحاد الكرة.
أما قطر، فبحسب المصدر ذاته، فإنها دفعت في اللحظات الأخيرة قبل إقفال باب الترشح، برَجلها القوي في السباق الرئاسي باعتبار ذلك خطوة "تكتيكية"؛ خشية ضغوط سياسية قد تفرضها السعودية والإمارات على البحرين من أجل دفع سلمان بن إبراهيم إلى الانسحاب من الانتخابات الرئاسية للاتحاد الآسيوي؛ ومن ثم ترك الساحة لـ"الرميثي" وحيداً في حال نجح مخطط الرياض وأبوظبي.
وكان الرميثي قد أطلق حملته الانتخابية في 7 مارس الجاري، متعهداً بتطوير الكرة الآسيوية، بحسب ما تضمنه برنامجه الانتخابي.
وعلى مدار الساعات الـ24 الماضية، أشارت مصادر عدة إلى انسحاب الرميثي من سباق الانتخابات الآسيوية، دون الإعلان عن ذلك بشكل رسمي حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
وخلال الكونغرس الأخير الذي انعقد في العاصمة الماليزية كوالالمبور، حظي سلمان بن إبراهيم بدعم 40 اتحاداً وطنياً، وذلك قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة، في مشهد بدا إجماعاً على الرجل رغم خطط الرياض وأبوظبي الرامية إلى الوصول لكرسي رئاسة "الآسيوي".
تجدر الإشارة إلى أن سلمان بن إبراهيم يرأس الاتحاد الآسيوي للعبة منذ مطلع مايو 2013؛ حين فاز بأغلبية كاسحة بانتخابات الرئاسة، قبل أن تتم تزكيته لولاية كاملة في أبريل 2015 بالبحرين.