أصدرت المحكمة الكبرى الجنائية في البحرين، أحكاماً بالسجن تتراوح بين ستة أشهر وعشر سنوات على 167 معارضاً كانت السلطات قد اعتقلتهم عام 2017.
وذكرت وثائق قضائية ومحامون أن هؤلاء اعتصموا عام 2017 أمام منزل أحد كبار رجال الدين الشيعة، ويدعى عيسى قاسم، وجرت محاكمتهم أواخر فبراير الماضي.
وأظهرت الوثائق القضائية التي حصلت عليها وكالة "رويترز" اليوم الخميس، أن المحكمة أصدرت في 27 فبراير أحكاماً على 56 متهماً بالسجن عشر سنوات لكل منهم، وحكمت على أغلبية المتهمين بالسجن لعام واحد.
وكان المحتجون قد تجمعوا أمام منزل قاسم خشية ترحيله بعدما جردته السلطات من الجنسية في إطار حملة على النشطاء الشيعة الذين يتهمون المملكة بالتمييز ضدهم.
وقتلت قوات الأمن البحرينية في مداهمة للاعتصام آنذاك خمسة أشخاص، وألقت القبض على مئات آخرين، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية.
وكانت مؤسسة "سكاي لاين" الحقوقية الدولية أعلنت، مطلع يناير الجاري، أنها رصدت في تقرير لها خلال عام 2018 استمرار مملكة البحرين في الانتهاكات ضد مواطنيها.
وقالت المؤسسة- التي تتخذ من استوكهولم مقراً لها- إن المعلومات التي استطاعت الحصول عليها تشير إلى وقوع أكثر من 86 انتهاكاً في البحرين خلال العام الماضي، من بينها إصدار أحكام واعتقال وإخفاء قسري.
كما وثقت مئات الاستدعاءات والتحقيقات من قبل وزارة الداخلية البحرينية على خلفية النشر، كانت في غالبيتها لصحفيين وناشطين نشروا آراءهم على وسائل التواصل الاجتماعي أو في القنوات التلفزيونية.