قال وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح اليوم الأربعاء إن مقترح السلام الأمريكي للشرق الأوسط (صفقة القرن) الذي طال انتظاره يتعين أن يحظى بقبول جميع الأطراف المعنية وأن يأخذ بعين الاعتبار الوضع في المنطقة.
وزار جاريد كوشنر المستشار الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب عددا من الدول الخليجية العربية الشهر الماضي سعيا للحصول على دعم من الزعماء العرب للشق الاقتصادي في مقترح السلام الذي من المتوقع أن يكشف عنه ترامب خلال الشهور المقبلة. لكن تلك الجولة لم تشمل الكويت.
وعرض كوشنر الخطوط العريضة للخطة قائلاً: "إنها ستتعامل مع قضايا الوضع النهائي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني بما في ذلك الحدود".
وقال الشيخ صباح خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إنه يأمل أن تأخذ الخطة بعين الاعتبار الوضع في المنطقة وجميع الأطراف المعنية.
وأضاف أنه يثق أن الصداقة بين الولايات المتحدة والعديد من دول المنطقة ستقود إلى حل مقبول من جميع الأطراف والوصول إلى حل سياسي طال انتظاره.
وتشغل الكويت في الوقت الراهن مقعدا غير دائم في مجلس الأمن بالأمم المتحدة تستخدمه لمناصرة القضية الفلسطينية.
ويقوم بومبيو بجولة في المنطقة سيزور خلالها أيضا إسرائيل ولبنان.
وقال الشيخ صباح إنه وبومبيو بحثا أيضا الخلاف الخليجي العربي والتطورات في سوريا وإيران والعراق واليمن.
وسعت الولايات المتحدة والكويت للوساطة في حل نزاع شديد شهد قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات السياسية والتجارية مع قطر منذ يونيو حزيران عام 2017. وتتهم هذه الدول الدوحة بدعم الإرهاب وهو ما تنفيه قطر.
وقال بومبيو "نعمل جميعا على التوصل لحل. هذا النزاع ليس في مصلحة المنطقة وليس في مصلحة العالم. هناك حاجة لأن تعمل جميع دول الخليج معا للتصدي لمجموعة التحديات المعقدة التي تواجه كل منها".
وقال الشيخ صباح إنه لا يوجد خيار آخر سوى حل النزاع.
وقالت الولايات المتحدة، الحليفة لجميع دول مجلس التعاون الخليجي الست، إن الوحدة الإقليمية أساسية لتحالف استراتيجي مزمع في الشرق الأوسط يهدف لردع إيران.
وتوجد قاعدة جوية أمريكية كبيرة في قطر بينما تستضيف الكويت قوات أمريكية. وقال بومبيو إن محادثات الأربعاء ركزت أيضا على تطوير التعاون مع الكويت في الدفاع والأمن الإلكتروني.