يخوض المنتخب الوطني الأولمبي في السادسة و25 دقيقة مساء اليوم، مباراته الثانية في مشوار تصفيات بطولة كأس آسيا تحت 23 عاماً، والمؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020، حيث يواجه منتخب المالديف، وذلك بعد أن نجح في تحقيق فوز كبير على نظيره اللبناني 6 -1، أمس الأول في المباراة التي جمعتهما على استاد الأمير فيصل بن فهد في العاصمة السعودية الرياض، وفي المباراة الثانية في المجموعة، يلعب المنتخبان السعودي واللبناني في الثامنة والنصف مساء بتوقيت الإمارات.
ويسعى المنتخب الوطني إلى تحقيق أكثر من فائدة أمام المالديف أهمها تفادي الأخطاء التي حدثت في مباراة لبنان، وخاصة في التعامل مع الكرات العالية داخل الصندوق والخروج بنتيجة كبيرة تحسباً للحاجة إليها قبل مواجهة السعودية بعد غدٍ، والتي سيتحدد على ضوء نتيجتها هوية الفريق الصاعد لنهائيات التصفيات التي تقام في تايلاند خلال يناير من العام المقبل.
وينوي مدرب المنتخب الأولمبي البولندي، ماسيج سكورزا، إجراء بعض التعديلات على التشكيلة التي ستخوض مباراة المالديف وادخار جهودها للقاء الأخيرة ضد الأخضر تفادياً لتعرض لاعبيه للإرهاق جراء خوض مباراة كل 48 ساعة. وقال سكورزا: «سنلعب اليوم أمام المالديف، يجب أن نحترم المنافس ونقدم أفضل ما لدينا في تلك المواجهة لنحقق الأهم بالحصول على النقاط الثلاث».
وأضاف: «نأمل أن نتفادى بعض الأخطاء التي وقعنا فيها أمام لبنان في المباراة الافتتاحية، لقد دخل اللاعبون المواجهة بشد عصبي كان واضحاً وأثر بشكل واضح على مردود الأداء، لكننا كنا محظوظين بأن عُدنا سريعاً للنتيجة والتقدم قبل أن تزداد الأمور علينا تعقيداً».
وأشار: «لقد عملت خلال الحصة التدريبية التي خاضها الفريق بالأمس على تحسين جودة الأداء خاصة من الناحية الدفاعية، لا أستطيع أن أخفى بأن مرمانا تعرض للعديد من المشاكل، لكنني أثق بأن أداء المنتخب الأولمبي سيتحسن في مباراة اليوم وأمام السعودية أيضاً».
وأكمل: «ما أريده هو أن أرى الفريق يلعب بشكل متكامل بالشقين الدفاعي والهجومي، ولكن يكون جيداً لي أن أرى أفضلية لجانب على حساب الآخر، لدينا عناصر ذات مستوى عال ومع المباريات سيزداد الانسجام فيما بينهم وهذا ما سنعمل عليه في مباراة المالديف».
وشدد ماسيج سكورزا، على أنه وجهازه المعاون لا يفكرون في مباراة الأخضر من الآن قبل تخطى مواجهة المالديف، فالحسابات النظرية تؤكد أن مواجهة الإمارات والسعودية ستكون هي الفاصلة لتحديد هوية الفريق الصاعد.
من ناحيته انتقد عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، الدكتور خليفة الغفلي، النظام الحالي المتبع في تصفيات القارة الآسيوية للتأهل إلى أولمبياد بكين، 2020، ووصفه بأنه نظام غير عادل، وقال الغفلي: «لا أرى منطقية في تقسيم منتخبات القارة الصفراء على 11 مجموعة ليتأهل المتصدر فقط إلى جانب أفضل أربعة منتخبات، وهذا النظام قد يتسبب في خروج منتخبات من التصنيف الأول من المرحلة التمهيدية».
وأضاف: «كان ينبغي على الاتحاد الآسيوي أن يكتفي بخمس مجموعات للمنتخبات المشاركة ويتأهل الثلاثة الأوائل من كل مجموعة لخوض المرحلة الأخيرة من التصفيات، بدلاً من أن تُظلم المنتخبات باحتساب صعودها على ضوء نتيجة مباراتين فقط، بعد قرار إلغاء نتائج صاحب المركز الأخير في جميع المجموعات».
مترف الشامسي: لدينا الأفضل
أبدى مترف الشامسي، المشرف العام على المنتخب الأولمبي، رضاه عن النتيجة التي خرج بها «الأبيض» أمام لبنان، مشيراً إلى أن المنتخب لم يظهر بالصورة المطلوبة تماماً. وأضاف: «كان هناك تسرع غير مبرر من بداية اللقاء، وارتكبنا بعض الأخطاء التي من المهم أن نتداركها سريعاً، لأن هذه المرحلة من التصفيات لا تسمح بارتكاب مثل هذه الأخطاء، خاصة إذا كانت أمام المنتخب السعودي، ولكني واثق في أن الجهاز الفني سيصل بالفريق لقمة عطائه قبل المباراة الفاصلة في الجولة الثالثة والأخيرة». ودافع الشامسي عن الخطأ الذي وقع فيه الحارس، محمد الشامسي، وتسبب في الهدف الذي سكن مرماه. وأشار: «الشامسي من العناصر المهمة في التشكيلة، وكان له دور كبير في الميدالية البرونزية التي أحرزناها في الآسياد، وهو مثل أي لاعب في المنتخب مُعرض أن يُخطى في بعض المواقف لأنه حارس ما زال صغيراً في السن، لكنه يتمتع بموهبة فطرية، تجعله أحد أهم حراس المستقبل في الكرة الإماراتية».