قالت جماعة الحوثيين المتمردة في اليمن، إن أكثر من 20 عنصرا في الجيش السعودي لقوا حتفهم بهجوم نفذته مليشياتها على مواقع العسكريين السعوديين في منطقة جيزان جنوب المملكة.
ووفقا لإعلان المتحدث باسم مليشيات الحوثيين، "يحيى سريع"، فإن العشرات أصيبوا كذلك، وإن بينهم قيادات، خلال ذلك الهجوم الذي أسفر عن إحراق وتدمير 5 آليات واغتنام عتاد عسكري سعودي ضخم في عملية عسكرية نوعية، على حد قوله.
وأوضح "سريع" في تصريح لوكالة "سبأ" اليمنية بنسختها التابعة للحوثيين: "بعد عملية رصد دقيقة لتجمعات وتحركات الجيش السعودي نفذت وحدات خاصة من قواتنا المسلحة عملية عسكرية هجومية من عدة مسارات.
وأضاف أن "العملية استهدفت مواقع الجيش السعودي شرق جبل الإم بي سي والصفة وقريتي القيمة والصيابة وعدد من المواقع المجاورة".
ولفت إلى أن العملية "سبقها إطلاق صاروخ زلزال حقق إصابات مباشرة"، مضيفا: "مقاتلونا فاجأوا العدو السعودي بهذه العملية النوعية التي أحدثت حالة من الإرباك والهلع في أوساط قواته حيث لاذ من تبقى منهم بالفرار".
وأضاف المتحدث باسم مليشيات الحوثيين أن "عشرات الجثث لصرعى العدو السعودي لا تزال مرمية في المواقع التي كانت تتواجد فيها ولم يستطع الخصم انتشالها رغم المساندة الكثيفة من الطيران".
وذكر "سريع" أن هذه العملية العسكرية الناجحة وثّقتها عدسة الإعلام الحربي وستبث خلال الساعات القادمة.
لم تصدر السعودية أي بيان رسمي حول هذا الإعلان الحوثي.
وعادة ما تتجاهل المملكة بيانات الحوثيين، ولا تعلق عليها تأكيدا أو نفيا.
وخلفت الحرب الدائرة في اليمن بين الحكومة الشرعية، مدعومة بالتحالف العربي الذي تقوده السعودية، ومليشيات الحوثي أوضاعا إنسانية مأساوية في اليمن بعد 4 سنوات من الحرب الطاحنة.
كما تسبب الحصار والقصف في شح الغذاء والدواء في ظل تفشي الأمراض بين المدنيين، خاصة الأطفال.
وفشل آخر اتفاق للتهدئة بين الجانبين حول الحديدة بعد أن أبرماه في العاصمة السويدية استكهولم، برعاية الأمم المتحدة، لكن الجانبين تبادلا الاتهامات عن إفشاله وتأخير تحقيقه على الأرض.