رفضت شركة إسرائيلية متخصصة في برامج التجسس الكشف عن طبيعة تعاملاتها مع السلطات السعودية.
وتتهم الشركة باستخدام برامجها في تعقب خاشقجي قبل مقتله في قنصلية بلاده في إسطنبول العام الماضي.
وتواجه شركة "إن إس أو" الإسرائيلية ملاحقة قضائية بعد مقتل خاشقجي، مطلع أكتوبر2018.
واتهم نشطاء ومنظمات مراقبة الشركة بتزويد السعودية ببرمجيات تجسس استخدمت في تعقب خاشقجي قبل مقتله.
ونفى رئيس الشركة شاليف هوليو في مقابلة أجراها مع برنامج "60 دقيقة" على محطة (سي بي إس) الأمريكية، أمس الأحد تورط الشركة في مقتل خاشقجي.
وقال "مقتل خاشقجي أمر مروع.. حقا مروع.. ولهذا فإنني عندما سمعت أن هناك اتهامات باستخدام التكنولوجيا الخاصة بنا ضد جمال خاشقجي أو ضد أقاربه بدأت فحصا فوريا للتأكد من الأمر. ويمكنني أن أخبرك بكل وضوح أنه لا علاقة لنا بمقتله الرهيب".
ورفض هوليو التعليق على ما إذا كانت شركته قد باعت برمجيات تجسس للسلطات السعودية يعتقد أنها مرتبطة بمقتل خاشقجي.
وردا على سؤال من مقدمة برنامج "60 دقيقة" ليزلي ستال بشأن ما يقال عن سفره للسعودية كي يبيع برنامج بيغاسوس للسلطات هناك مقابل 55 مليون دولار، قال هوليو: "لن أتحدث عن عميل محدد".
وفيما يتعلق باستخدام برنامج بيغاسوس من قبل بعض الحكومات في ارتكاب انتهاكات حقوقية قال هوليو: "أقول فقط إننا نبيع بيغاسوس من أجل منع الجريمة والإرهاب".
يذكر أن شركة "إن إس أو" أنتجت برنامجا يسمى "بيغاسوس" وهو مصمم لقرصنة أغلب الهواتف الذكية.
وواجهت شركة "إن إس أو" اتهامات سابقة باستخدام برنامج بيغاسوس في استهداف نشطاء وحقوقيين عبر اختراق هواتفهم الذكية.
وأعاد مقتل جمال خاشقجي للواجهة الاتهامات للشركة باستخدام التكنولوجيا التي تنتجها في تعقب المعارضين السعوديين في الخارج والتجسس عليهم.
وأقام المعارض السعودي عمر عبد العزيز، المقيم في كندا، دعوى قضائية في ديسمبر الماضي ضد الشركة قال فيها إن اتصالاته مع خاشقجي كانت تخضع لمراقبة السلطات السعودية باستخدام برمجيات شركة "إن إس أو".
من جانبها، قات الشركة إنه لا يوجد أي دليل على استخدام تكنولوجيا الشركة في هذا الأمر.
وأك رون ديييرت، المسؤول في منظمة مراقبة حقوقية بجامعة تورنتو، لبرنامج "60 دقيقة"، أن العديد من الحكومات التي تشتري برنامج بيغاسوس تستخدمه في تعقب المعارضين والتجسس عليهم.