غادرت لجنة تحقيق شكلها الرئيس اليمني “عبدربه منصور هادي” محافظة المهرة، التي تشهد احتجاجات ضد الممارسات السعودية، دون أن تحقق أي نتائج في خفض التصعيد والتوتر بالمحافظة.
وذكرت وسائل إعلام يمنية، أنه بعد أكثر من أسبوع على نزولها إلى المحافظة إلا أنه لم يتم الإعلان عن أي نتائج حول التوتر الحاصل هناك بين قبائل المحافظة من جهة والقوات السعودية والمحافظ راجح باكريت من جهة أخرى.
ونقلت الوسائل اليمنية عن وكيل محافظة المهرة لشؤون الشباب بدر كلشات المهري أن اللجنة الرئاسية غادرت الأربعاء المهرة دون التوصل إلى صيغة تنهي الاحتقان المتصاعد في المحافظة".
وأوضح كلشات على منشور في صفحته بفيسبوك "كنا متفائلون بأن تساهم (اللجنة) في تهدئة الوضع والوصول إلى اتفاق يضمن لنا استمرار الأمن واستتباب الوضع المحتقن في المحافظة".
وتمنى أن ترفع اللجنة “مطالب كل الأطراف إلى الرئيس هادي، ليتخذ الإجراءات التي تنهي هذا الوضع، وترجع الأمور إلى نصابها”.
وأكد أنه “شخصيا” كان قد ساهم بالرفع رسميا للجنة، لما يعتقد أنه يساهم في تهدئة الاحتقان”. متمنيا “أن تضمين مقترحاتنا في تقرير اللجنة.
وكان الرئيس اليمني “عبدربه منصور هادي”، قد شكّل الرئيس في 17 مارس الجاري، لجنة رئاسية، برئاسة رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن بحري، عبد الله النخعي للإطلاع الأوضاع الأمنية والاقتصادية في محافظة المهرة.
وفي الوقت الذي غادرت فيه اللجنة الرئاسية المهرة، وصلت إلى ميناء نشطون البحري قوارب بحرية عسكرية سعودية.
وذكر وسائل علامي يمنية أن اللجنة وخلال أسبوع التقت بقيادات وشخصيات ومشائخ المهرة والذين أكدوا على موقفهم الرافض لتواجد أي مليشيات أو قوات عسكرية على أرض المهرة، واحترام السيادة والمؤسسات الأمنية والعسكرية اليمنية.
وبين أن الجميع في المهرة حالة يعيش من التفاؤل الحذر في انتظار ما ستفضي إليه النتائج للتقارير الذي سيتم رفعه إلى القيادة والموقف المطلوب منها لوقف حالة الاحتقان التي تعيشها المهرة جراء الممارسات والانتهاكات المستمرة من راجح وبدعم من السعودية.
وأكد أن هناك محاولة سعودية للسيطرة على ميناء نشطون والمنافذ البحرية واستحداث قوات من المليشيات ليست من أبناء المهرة أو حتى من القوات البحرية والتي يرفضها أبناء المهرة جملة وموضوعاً.
وعقب مغادرة اللجنة الرئاسية عقدت قبائل المحافظة اجتماع موسع حدد عدد كبير من النقاط المهمة التي عن طريقها يمكن الحفاظ على أمن واستقرار المهرة.